سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: مصر ستؤدي دورها بطريقة عظيمة لنجاح قمة المناخ المقبلة لخصائصها فريدة │ صور
عقد الاتحاد الأوروبي في مصر، اليوم الإثنين، فعالية لتنظيف مياه نهر النيل من جميع الملوثات البيئية، وذلك بالاستعانة بمتطوعين من الشباب المصري، والشباب التابع للاتحاد الأوروبي.
وأجرى القاهرة 24 حوارًا مع كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، تناول خلاله سبب إطلاق الاتحاد تلك الفعالية، والاستعدادات الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة قبل عقد قمة المناخ Cop27.
وإلى نص الحوار:
لماذا يهتم الاتحاد الأوروبي بإطلاق فاعلية تنظيف مياه نهر النيل في مصر؟
البيئة تعد أمرًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، وأنا واثق في أنكم تعلمون أن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يكون في مقدمة جميع البرامج والمشاريع البيئية.
ونود أن نصبح قارة دون ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وتم الانتهاء من عديد من المهام في أوروبا؛ ولكن يجب أن نعمل مع جيراننا أيضًا فنحن لسنا معزولين عن العالم.
وبالتأكيد العالم يمكن أن يحظى ببيئة آمنة وتوازن بيئي عندما يعمل الجميع معًا، لذا نسعى للتواصل مع شركائنا وجيراننا في البحر الأبيض المتوسط على وجه الخصوص، فنحن نتشارك وجودنا على البحر المتوسط وأعتقد أن اليوم مهم للغاية، حيث نرى أن هناك بلاستيكيات كثيرة يتم إلقاؤها في مياه النيل، وفي النهاية ستصل إلى البحر الأبيض المتوسط، ولن ينتهي الأمر إلى هذا الحد، بل ستأكلها الأسماك ونحن نأكل الأسماك، وبالتالي سيؤثر في السلسلة الغذائية الخاصة بنا وكذلك تؤثر في صحتنا.
-لقد تحدثتم عن علاقة الحدث الذي يتم تنظيمه اليوم وقمة المناخ Cop27 التي ستستضيفها مصر العام المقبل، هل يمكن توضح لنا بعض التفاصيل في ذلك الشأن؟
-في البداية تهانينا إلى مصر لاستضافتها مؤتمر قمة المناخ، الذي سيعقد العام المقبل في شرم الشيخ، سيكون ذلك الحدث غاية في الأهمية، حيث إن دولة كمصر تمتلك عديدًا من الخصائص الفريدة والموارد الطبيعية التي يمكن أن تُستخدم لتحسين البيئة والطاقة المتجددة، من المياه والرياح والطاقة الشمسية.
ولذلك فهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تعرضها مصر خلال Cop27 للعمل عليها، والوصول إلى الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي بنفسه لحماية بيئتنا، واليوم يعد تعاونًا صغيرًا لإيضاح ذلك الأمر، ورفع درجة الوعي بأهمية إبقاء نهر النيل نظيف والتشديد على أهمية عدم تلويث بيئتنا الخاصة التي تؤثر بدورها في صحتنا.
-هل لدى الاتحاد الأوروبي بعض النصائح كي تطبقها مصر خلال قمة المناخ Cop27 التي ستنعقد العام المقبل؟
-يجب عمل توازن لحل مشكلات رأيناها بالفعل خلال قمة مناخ Cop26، وأنا متأكد أن مصر ستقوم بدورها بطريقة عظيمة للتأكيد على وصول القمة إلى نتائج ناجحة، فيصبح النقاش الذي ساء خلال Cop26 يمكن أن يستمر ويقودنا إلى اتفاقات رسمية أكثر من التي تم عقدها خلال Cop26، لأنها ستمكننا من دعم دول في إفريقيا ودول أخرى، كي يتم تحقيق أهداف المناخ.
-مع ظهور أوميكرون.. ما خطة الاتحاد الأوروبي فيما يخص ذلك الأمر وماذا الذي يجب على مصر أن تحققه كإجراءات احترازية؟
-يجب الالتزام والتأكيد على الإجراءات الاحترازية، فتلك الخطوة الأهم الآن، ففي بداية ظهور ذلك الفيروس تم اتخاذ خطوات احترازية كبرى مثل منع السفر على وجه الخصوص، ولكن بالنسبة لنا لا نرغب في الإقدام على تلك الخطوة؛ ولكنها تعد أول رد فعل يتم اتخاذه، حتى نفهم خصائص فيروس كورونا بيتا، وهل هو أكثر خطورة؟، أو أقل خطورة؟، هل يتفشى بشكل أسرع من غيره أم أبطأ؟، وذلك ما سيخبرنا به العلماء خلال الفترة المقبلة.
وذلك الفيروس جديد ومختلف ويحتوي على أشكال مختلفة من التحورات، كما يجب أن نفكر في اللقاحات التي تلقيناها خلال تلك السنة هل فعالين أم لا؟، لذا أعتقد أن هناك العديد من الأسئلة ننتظر الإجابة عنها، وهناك العديد من الدول ومن بينها مصر تنتظر بحذر لمعرفة تفاصيل هذا المتحور الجديد.
-فرنسا تعمل على تطوير لقاح جديد يُدعى فالنيفا، وتقول الصحف الدولية إن ذلك اللقاح هو الوحيد القادر على التغلب على متحور أوميكرون الجديد، فما رأيك؟
-لا أعلم، فأنا لست خبيرًا في ذلك المجال؛ لذا لا يمكنني التعليق على ذلك، ولكن أتمنى أن يكون حقيقيًا، وأعتقد أن جميعنا يتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا، وأن يتم العثور في نهاية المطاف على شيء يمكننا من التغلب على ذلك الفيروس.
