بعد غرق 27 مهاجرا في بحر المانش الإنجليزي.. الأزهر يدعو لمراعاة الظروف غير الإنسانية للمهاجرين
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إنه على الرغم من أن أحد بنود الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية نص على ضرورة احترام حقوق جميع المهاجرين، وإعمالها بغضِّ النظر عن وضعهم من حيث الهجرة، فإن تصاعد موجة الهجرة خلال الفترة الأخيرة دفعت عددًا من دول أوروبا إلى تضييق الخناق على المهاجرين ومنعهم من عبور حدودها.
وأضاف المرصد: مؤخرًا، شهد بحر المانش الإنجليزي - أحد أخطر الطرق البحرية في العالم - غرقَ 27 مهاجرًا، ما دفع الأمم المتحدة إلى التعبير عن حزنها واستيائها من الحادث.
وتابع المرصد: ووفق ما نشره موقع نويبو دياريو الإسباني، فإن مدير المكتب الإقليمي لأوروبا، التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أكد أنه كان من الممكن تفادي هذه المأساة، مشددًا على أن الوقت قد حان لكي تلتزم جميع الدول والمجتمع المدني بوضع حياة الناس وحقوقهم وكرامتهم كأولوية على طاولة المحادثات للوصول إلى حلول فعالة.
ونوه المرصد بأنه يؤكد أن الوضع غير الإنساني للمهاجرين ووسائل هجرتهم، يحتم تنظيم برامج توعوية في البلدان التي يهاجر منها هؤلاء؛ لتعريفهم مخاطر سفرهم غير القانوني، واستغلال بعض تجار البشر لهم في جني المال على حساب تعريض حياتهم للخطر في مراكب ووسائل نقل غير مناسبة.
ودعا المرصد إلى تحقيق التوازن بين تنفيذ القانون والإجراءات المنظِّمة للحدود بين الدول، ومراعاة الأوضاع غير الإنسانية لهؤلاء المهاجرين دون التنكيل بهم أو دفعهم لسلك طرق تزيد من معاناتهم، وتعرِّض حياتهم للخطر.