الفرصة الأخيرة له بالانتخابات.. انسحاب القوات المسلحة من محيط محكمة نظر طعن استبعاد سيف الإسلام القذافي
انسحبت القوات المسلحة الموجودة بمحيط محكمة سبها في الجنوب الليبي، قبيل ساعات من انطلاق جلسة نظر البت في الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على قرار استبعاده من القوائم الأولية للانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ البلاد.
ووصل منذ قليل، خالد الزايدي محامسي سيف الإسلام القذافي، إلى محكمة سبها، لنظر البت في طعن استبعاد نجل القذافي من الانتخابات الرئاسية الصادر من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وعقب مغادرة القوات المسلحة لمحيط المحكمة، تجمع عدد من أنصار سيف الإسلام القذافي بمحيط المحكمة، في انتظار حضور القضاة، والمحامي خالد الزايدي إلى المحكمة لبدء الجلسة، مرددين هتافات مؤيدة لنجل الزعيم الليبي الراحل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويعد اليوم الثلاثاء هو آخر أيام البت في الطعون المقدمة لمرشحي الاننتخابات الرئاسية ضد قرارات الاستبعاد، والقوائم الاولية المعلنة من قبل المفوضية الوطنية للانتخابات، ما يجعل حضور القضاة إلى محكمة سببها، يمثل الفرصة الاخيرة لسيف الإسلام القذافي، للاستمرار في السباق الانتخابي حال قبول طعنه وعودته إلى قوائم مرشحي الانتخابات الرئاسية.
وتعقيبًا على منع القضاة من نظر الجلسة، أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الاعتداء الذيتعرض له مجمع المحاكم في سبها، مشيرة في بيان لها إلى ان القيام بأعمال تهدد حياة القضاة أو الضغط عليهم والتأثير على عملهم تعود بمدينة سبها إلى مربع الحرب الأهلية.
فيما صرحت وزيرة العدل بذات الحكومة، حليمة عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي لها، أن إغلاق المحاكم جريمة ضد الشعب الليبي بأكمله وضد القضاء والعدالة، وليست ضد طرف بعينه.
وفيما يتعلق بتأجيل الانتخابات الرئاسية، أكد سامي الشريف، مدير المركز الإعلامي للمفوضية، في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، إنه لن يتم تأجيل موعد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية مؤكدًا على إجرائها بتاريخ 24 ديسمبر المقبل.
وكان محامي سيف الإسلام القذافي، خالد الزايدي، تقدم إلى مقر المحكمة بمدينة سبها جنوب ليبيا الخميس الماضي، بطعن على قرار الاستبعاد، مبينًا أنه تم استلام أوراق الطعن الابتدائي بالمحكمة
و أوضح في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24 أنه فوجئ قبيل وقت قليل من تقديمهم أوراق الطعن بدخول قوات مسلحة غير معلوم تبعيتها -وفقا لحديثه- إلى مقر المحكمة وطردوا القضاة المتواجدين لمنعهم من تقديم الطعن على قرارات المفوضية باستبعاد سيف الإسلام القذافي من القوائم الأولية لسباق الانتخابات الرئاسية.
وتعليقًا على التواجد العسكري بمحيط المحكمة ومنع انعقاد الجلسة، لوحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بفرض عقوبات على متسببي عرقلة الجلسة، في بيان لها أمس الإثنين، موضحة أنها تتابع بقلق بالغ استمرار إغلاق محكمة الاستئناف في سبها، بالإضافة إلى ما أفيد من توجيه تهديدات ضد القضاء.
وأشارت إلى أن مجموعة مسلحة يزعم أنها تنتمي إلى القوات التي تسيطر على سبها بقامت عرقلة عمل المحكمة في سبها مجددًا، وأن القضاة قد مُنعوا من الحضور شخصيًا من أداء الواجبات المنوطة بهم قانونًا، مما يعيق وبشكل مباشر العملية الانتخابية.