حرب الذهب الأسود في أمريكا.. مستشار طاقة: نتوقع استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي لخفض الأسعار
الصراع الأمريكي ودول أوبك بلس ما زال مستمرا، حيث تسعى الولايات المتحدة للضغط على المنظمة من خلال طرح كميات بترول إضافية في السوق العالمية، بعد إعلانها استخدام 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي وهو ما سيعمل خفض الأسعار عالميا.
يأتي ذلك في الوقت الذى أعلن فيه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة العالمي، عاموس هوشستين أن الرئيس جو بايدن على استعداد لضخ كميات إضافية من الاحتياطي الاستراتيجي لتقليل أسعار الطاقة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في خطوة هي الأولى من نوعها، في 23 نوفمبر الحالي، عن الإصدار المنسق للبترول بين الولايات المتحدة والهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.
وجاءت هذه الخطوة بعد تجاهل الدول المنتجة للبترول أوبك وحلفاؤها للمطالبات بزيادة إمدادات الخام لإعاقة ارتفاع أسعار الوقود.
بموجب الخطة، ستفرج الولايات المتحدة عن 50 مليون برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي. ومن هذا الإجمالي، سيتم تبادل 32 مليون برميل خلال الأشهر العديدة المقبلة، في حين أن 18 مليون برميل ستكون بمثابة تسريع لعملية البيع المصرح بها مسبقًا.
الولايات المتحدة على استعداد لإطلاق المزيد من البترول
وقال كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة العالمي، عاموس هوشستين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن على استعداد لإطلاق مزيد من براميل البترول من الاحتياطات الاستراتيجية إذا ظهرت حاجة لذلك.
وتابع هوشستين في تصريح لـ CNBC في الامارات: هذه أداة كانت متاحة لنا وستكون متاحة مرة أخرى.
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي يقيم فيه محللو الطاقة فعالية تعهد تقوده الولايات المتحدة بالإفراج عن ملايين براميل النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بعد أن رفضت دول أوبك الدعوات لضخ المزيد للمساعدة في تهدئة السوق.
وتابع هوشستين: تذكر هذه الخطوة لم تكن عبارة عن 50 مليون برميل فقط، 30 مليون برميل منها كانت عبارة عن بورصة حيث يمكن للشركات والتجار أخذ البترول الآن وإعادته خلال فترة زمنية محددة. وهذا يعني أنه سيتم تجديد الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وأضاف كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة العالمي: بالتالي، لدينا المزيد من المرونة لنكون قادرين على القيام بذلك مرة أخرى في المستقبل إذا دعت الحاجة، أعتقد أننا أردنا أن نفعل شيئًا كان له تأثير كبير على السوق وكان له أيضًا القدرة والمرونة للسماح لنا بالقيام بذلك مرة أخرى إذا دعت حاجة الاقتصاد الأمريكي لذل.
وأوضح: نحن نعيش في ظل تعافي اقتصادي هش للغاية، وكنا بحاجة إلى معالجة العامل الأساسي الذي يمكن أن يهدد هذا التعافي.
وتجتمع أوبك بلس الخميس القادم، لبحث المرحلة التالية من سياسة الإنتاج، وإذا كان ستم زيادة إنتاج البترول أو لا. وتوجد مؤشرات بأن المجموعة تعتزم تغيير المسار من خطة الإنتاج الحالية.