من أرمنت إلى العالمية.. كيف استقبلت دول العالم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد؟
يصادف اليوم وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي يعد من أشهر قارئي القرآن الكريم في الوطن العربي، نظرًا لصوته المتميز وأسلوبه العذب في تلاوة القرآن، الأمر الذي جعله يتربع على عرش المقرئين في الإذاعات العالمية.
بيئته الداعم الأساسي له
وُلد عام 1927 في قرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بقنا، تربى في بيئة تهتم بقراءة القرآن وتعاليم الدين الإسلامي، حيث إن جده الشيخ عبد الصمد، كان من رواد قراءة القرآن في القرية، كما أن إخوته كانوا معلمين ومحفظين للقرآن في الكتاب.
دخوله الإذاعة
دخل الشيخ عبد الباسط الإذاعة المصرية عام 1951، وكانت أولى قراءاته سورة فاطر، حتى أصبح مقرئا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، وبعد وفاة الشيخ محمود علي البنا، عيِّن أول نقيب لقراء مصر في 1984.
زيادة شراء أجهزة الراديو للاستمتاع به
بعد التحاقه بالإذاعة المصرية، زادت القدرة الشرائية على أجهزة الراديو، للاستماع إليه، فكان من يمتلك جهاز راديو في بلدته، يقوم برفع الصوت لأعلى درجة حتى يستمع جميع السكان لصوت الشيخ عبد الباسط.
رحلته للعالمية
بعدما وصل صيته إلى جميع أنحاء العالم، بدأت الدول تدعوه لتلاوة القرآن الكريم بها، خاصة في شهر رمضان، كما أن بعض الدول الأخرى، كانت تدعوه دون مناسبة، باعتبار وجوده في البلد هو المناسبة، فكانت إحدى زياراته لباكستان، بعد دعوة الرئيس الباكستاني آنذاك له، وامتلأ حينها المسجد بالحاضرين وحتى خارجه، نحو أكثر من ربع مليون مسلم.
فريق إعلامي يستقبله في جنوب إفريقيا
قام رئيس جنوب إفريقيا بدعوته للبلاد، وعند وصوله أرسل له فريقا إعلاميا من الصحافة والإذاعة، لإجراء العديد من الحوارات الصحفية معه.
الأوسمة التي حصل عليها
وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965.
وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975.
وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.
الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.
وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984.
وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين.
وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959.
صراع مع أمراض الكبد
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نوفمبر 1988، بعد صراع طويل مع مرضه بالكبد، وكانت جنازته محط أنظار العالم أجمع، نظرًا لقامته وقيمته الكبيرتين في مجال تلاوة القرآن.
