بعد مشاركتهم بالكباش.. أحفاد الفراعنة لـ القاهرة 24: نشعر بالفخر لتقديم عمل بَهَرَ العالم | صور
ملامح مصرية وابتسامات خفية ورهبة وتوتر وفخر.. كل هذه المشاعر المختلطة طاردت طلاب محافظة الأقصر أثناء مشاركتهم في احتفالية طريق الكباش، التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وبهر العالم كله بسبب الاهتمام بالتفاصيل وإبراز الآثار المصرية.
القاهرة 24، التقى طلاب الأقصر المشاركين في احتفالية الأقصر؛ لمعرفة أبرز الكواليس والصعاب التي واجهتهم منذ بداية البروفات حتى انطلاق الحفل.
55 يومًا من التعب
عمر مختار شاب عشريني، طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة إنجليزي بمحافظة قنا، كان متطوعًا ضمن إحدى المبادرات، ووقع الاختيار عليه من قبل مخرج الحفل -كريستيان- بسبب ملامحه المميزة خصوصًا أنه يتسم بالبشرة القمحية والشعر الأسود مثل المصريين القدماء.
الشاب العشريني تصدّر الصف الأول في الاتجاه الشمال أثناء فقرة الإمساك بالأعمدة المضيئة، بعد التدريبات التي خضع لها على مدار الـ 55 يومًا.
يروي عمر الكواليس الخاصة بالحفل لـ القاهرة 24، فيقول: واجهتني بعض العقبات في إدارة عملي ومواصلة دراستي في قنا، بجانب التدريب على العرض في الأقصر، كنت فخورًا للغاية ومتحمسًا رغم عدم النوم والإرهاق الجسدي لكنني كنت أشعر أني جزءٌ من حدث عالمي مهم.
مر الشاب العشريني بلحظات من الفخر والسعادة بعد مشاركته في حفلٍ روَّج لسياحة بلده، خصوصًا أن العالم انبهر بذلك الموكب.
روعة الموكب
لم يكن ذهابها إلى المعبد صدفة، رغم اكتمال عدد المشتركين في الحفل، لكن حبها لبلدها تصدر المشهد بعدما أصرت على أن تجلس وتشاهد التدريبات وبروفات الحفل، لكنها انتظرت أملا في اعتذار إحدى الفتيات وبالفعل اختارها المخرج.
تسرد روعة الشقيري لـ القاهرة 24، أبرز الصعاب التي مرت بها فتقول: تعلمت الحركات الاستعراضية بسهولة وكنت سعيدة للغاية وفخورة ببلدي وبسبب إتقاني للحركات تصدرت الصف الأول من الفتيات في موكب الكهنة.
كانت روعة تخضع للتدريبات من المغرب حتى صباح اليوم التالي، وكانت تحاول جاهدة التوفيق بين كليتها -الفنون الجميلة- ومشاركتها في الموكب لتنجح على جميع الأصعدة؛ كانت لا تنام ولكن بعد عرض الموكب شعرت بالفخر وبقي معبد الأقصر والكرنك لهما مكانة خاصة بقلبها وكلما مرت عليهما تتذكر تلك اللحظات بالفخر وتبكي.
شرفت بلدي
لم تختلف رواية محمد عبد الناصر، 22 عامًا، عما سبقها، فقد تم اختياره عن طريق المخرج كريستيان، بعدما لاحظ ملامحه المصرية الأصيلة.
ويستذكر محمد كواليس الحفل فيقول لـ القاهرة 24، بدأت منذ يوم 4 أكتوبر، وفي اليوم التالي بدأت التحضيرات والاستعدادات بين معبد الأقصر والكرنك، وبعدها بدأت جلسات التصوير لتفادي الأخطاء أثناء العرض، كان لكل 10 أشخاص قائد مسؤول عن تدريبهم للتنظيم.
أبرز الصعوبات التي واجهت الشاب العشريني، الدراسة والبروفات؛ فكان هناك تعب وإرهاق شديد في التوفيق بين حضور المحاضرات والاستذكار والاستعدادات للحفل، واصفًا تلك الفترات: ماكناش بنام.
بالإضافة إلى أن الاستعدادات والبروفات كانت تبدأ من الساعة 4 عصرًا وتنتهي الواحدة صباحًا، وفي أيام التصوير كانت من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحًا، خصوصًا أن الطقس البارد كان من أبرز الصعاب التي واجهتنا.
ورغم الصعاب فقد كنت متحمسًا للغاية لأشرِّف بلدي وأستعرض الفقرة الخاصة بي أمام الرئيس، شعرت بالفخر بعد إذاعة الحفل على التلفاز، لأنه نال إعجاب الجميع على المستوى المحلي والعالمي، وسأظل أفتخر بنفسي لأنني شاركت في حدث مهم شرّف بلدي.
مشاعر البهجة المختلطة بالرهبة
مارينا نُصحي جبران، 19 عامًا، شاهدت إعلان المشاركة بالحفل عبر فيسبوك، وتوجهت إلى المعبد، وبعد التصفيات تم ترشيحها بسبب أدائها المتميز في الاستعراضات.
وتسترجع مارينا تلك الذكريات وتقول: قبل البروفة ضحك ولعب وهزار، وعند بدء البروفة كنا نتحمل الطقس البارد بمعبد الأقصر والكرنك ولكن أهم ما يميز البروفات الانضباط والحماس؛ وأثناء العرض كانت تسيطر عليّ مشاعر البهجة والرهبة.
