مرضى كورونا طويل الأمد يعانون من متلازمة التعب المزمن| دراسة
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى الأشخاص المصابون بفيروس كورونا المستجد طويل المدى، يعانون من متلازمة التعب المزمن ومشاكل التنفس الأخرى، وذلك بعد أشهر من أول اختبار إيجابي للفيروس.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن ما يقرب من نصف المشاركين في الدراسة الصغيرة استوفوا معايير متلازمة التعب المزمن أو التهاب الدماغ والنخاع العضلي.
يقول الباحثون: أظهر جميع المشاركين تقريبًا، أو 88٪، أنماط تنفس غير طبيعية يشار إليها باسم خلل في التنفس، بينما كان لدى 58٪ دليل على ضعف الدورة الدموية خلال ذروة أداء التمرين.
أوضحت الدكتورة دونا مانشيني، المؤلفة المشاركة في الدراسة وأستاذ أمراض القلب في كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي في مدينة نيويورك: هذا مهم لأن هذه التشوهات يمكن معالجتها من خلال تمارين التنفس أو إعادة التدريب.
وتابعت مانشيني: يمكن أن يرتبط التعافي من عدوى كورونا الحادة بتلف الأعضاء المتبقية، مضيفة: أفاد العديد من هؤلاء المرضى بضيق في التنفس، حيث تظهر النتائج العديد من الاضطرابات، بما في ذلك انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة، والاستجابة التنفسية المفرطة وأنماط التنفس غير الطبيعية التي من شأنها أن تؤثر على أنشطة حياتهم اليومية العادية.
متلازمة التعب المزمن هي حالة طبية يمكن أن تحدث غالبًا بعد عدوى فيروسية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتقول الوكالة إنه يمكن أن يسبب الحمى وآلام العضلات وكذلك التعب والاكتئاب لفترات طويلة.
قام الباحثون بتقييم 41 مريضًا - 23 امرأة و18 رجلًا - تتراوح أعمارهم بين 23 و69 عامًا والذين سبق أن تم تشخيص إصابتهم بعدوى كورونا الحادة بين ثلاثة و15 شهرًا قبل التقييم.
تمت إحالة المشاركين إلى الدراسة من أطباء أمراض الرئة أو أمراض القلب وخضعوا جميعًا لاختبارات وظائف الرئة الطبيعية، والأشعة السينية على الصدر، والتصوير المقطعي المحوسب للصدر وتخطيط صدى القلب قبل الإصابة بالفيروس.
خضع جميع المشاركين لاختبار تمارين القلب والرئة القياسي، والذي يقيِّم وظائف القلب والرئة بناءً على النشاط البدني، واستمروا في الشعور بضيق في التنفس غير مبرر.
بالنسبة لهذا الاختبار، جلسوا على دراجة ثابتة واستخدموا قطعة الفم التي تستخدم لمرة واحدة لقياس الغازات منتهية الصلاحية وقياسات التنفس الأخرى، بما في ذلك ذروة استهلاك الأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون ومعدل التنفس وحجمه، كما قال الباحثون.
كما تم توصيلها بجهاز مخطط كهربية القلب ومقياس تأكسج النبض وكفة ضغط الدم لقياس معدل ضربات القلب والنبض وضغط الدم على التوالي.
كان لدى معظم المشاركين دليل على أنماط تنفس غير طبيعية يشار إليها باسم خلل في التنفس، وهو الأكثر شيوعًا في مرضى الربو ويعرف بأنه تنفس سريع، كما كانت لديهم قيم منخفضة لثاني أكسيد الكربون أثناء الراحة وأثناء ممارسة الرياضة، مما يشير إلى فرط التنفس المزمن.
وفقا لفريق العمل، قد يكون ضعف الدورة الدموية الذي لوحظ في العديد من المشاركين مؤشرا على ضعف عضلة القلب.
