التنظيم ليس السبب.. الاشتراطات الروسية وراء حالة الازدحام في مطار شرم الشيخ | صور
نشرت وكالة سبوتينك الروسية، تقريرا مصورا حول وجود حالة كبيرة من الازدحام داخل مطار شرم الشيخ الدولي، في أُثناء مغادرة المئات من السياح الروس للأراضي المصرية، وإنهاء إجراءاتهم الخاصة بهم.
الوكالة زعمت خلال التقرير، أن حالة الازدحام التي وثقها عدد من السياح الروس، وأبدوا احتجاجهم عليها، تعود إلى سوء الإجراءات التنظيمية من قبل سلطات مطار شرم الدولي على خلاف الواقع.
وقالت الوكالة إن أكثر من رحلة قامت سلطات المطار باجراء عمليات التفتيش لها في وقت واحد ومن خلال بوابتين تفتيش فقط مما دفع عدد كبير من السياح الروس للشكوى من سوء الخدمات المقدمة في المطار حيث شارك عدد من السياح صور تظهر حالة الازدحام متسائلين عن أسباب استخدام مسئولي المطار لبوابتين تفتيش فقط رغم إمكانية استخدام العديد من البوابات وبالتالي إنهاء اجرءات تلك الرحلات بشكل أسرع وأنهاء حالة الازدحام داخل المطار.
الأسباب التي أشارت إليها الوكالة الروسية والسياح الروس في عدد كبير من مقاطع الفيديو التي تم تدوالها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي زعموا أنها وراء حالة الازدحام التي شهدها المطار أثناء أنهاء أجراءات السفر الخاصة بهم ومغادرتهم الأراضي المصرية لم تكن حقيقية على الأطلاق ولم تشير إلى حقيقة أن تلك الحالة من الازدحام لم تحدث فقط الا خلال أنهاء الأجراءات الخاصة بالسياح الروس فقط دون غيرهم.
يوميًا تغادر مطار شرم الشيخ الدولي مئات الرحلات مطار شرم الشيخ وعلى متنها الالاف من الأشخاص إلى مختلف دول العالم والمدن المصرية ولم يشهد المطار أي حالة من حالات الازدحام أو تواجد مثل تلك الحشود على الاماكن المخصصة لإنهاء أجراءات الوصول أو المغادرة مثل التي تم تدوالها والاشارة إليها من قبل وكالة سبوتين ووسائل الإعلام الروسية والسياح الروسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لما علمه القاهرة 24 من مصادر خاصة فأن حالة الازدحام التي شهدها المطار خلال مغادرة السياح الروس للاراضي المصرية خلال شهر نوفمبر يتحملة الجانب الروسي والحكومة الروسية وحدها بسبب الاشتراطات التي فرضتها على السلطات المصرية خلال عمليات المباحثات التي شهدتها السنوات الماضية من أجل استنئاف الرحلات الروسية إلى المطارات المصرية المختلفة وعلى رأسها مطار شرم الشيخ الدولي حيث يعتبر المطار المصري الأكثر استقبالًا للسياحة الروسية.
المصادر أوضحت أن المباحثات التي أدت إلى عودة الرحلات الروسية إلى مطار الشيخ ومنح السلطات الروسية الأذن لشركات الطيران باعادة تيسيير الرحلات مرة أخرى للمطار شهدت وجود اشتراطات غريبة من المسئوليين الروس الذين اشترطوا أنهاء عمليات التفتيش وأجراءات الدخول والخروج الخاصة بالسياح الروس من خلال بوابتين فقط وعدم استخدام أكثر من ذلك حيث أعتبرها المسئولين الروس ضمن الاجراءات الضرورية لزيادة الاجراءات التامينية على السياح الروس أثناء تواجدهم في المطار.
وبعد حالة الازدحام الواسعة التي شهدها المطار جراء تلك الاشتراطات الغير منطقية من الجانب الروسي توصل مسئولي وزارة الطيران المصرية مع الحكومة الروسية من خلال السفارة الروسية في القاهرة حيث تم أطلاعهم على الحالة التي تسببت فيها الاشتراطات التي تم فرضها من جانبهم لاستنئاف الرحلات إلى الاراضي المصرية والتأكيد أنها ساهمت في تضرر السياح الروس أكثر من غيرهم.
المسئولين الروس وبعد التواصل الأخير مع الجانب المصري ووافقوا على استخدام كافة البوابات في مطار شرم الشيخ من أجل إنهاء اجراءات الدخول والمغادرة للسياح الروس ولإنهاء حالة الازدحام التي تتسبب فيها الرحلات الروسية أثناء وصولها أو مغادرتها للمطار الذي يتميز بفعالية عالية في أنهاء أجراءات الرحلات بسرعة فائقة.
وخلال الاسابيع الماضية حصلت مطارات؛ "شرم الشيخ، والغردقة، وبرج العرب"، على تجديد اعتماد شهادة "الأيزو" ٩٠٠١/٢٠١٥، لمدة ثلاث سنوات إضافية، وهو الاعتماد الخاص بمطابقة إجراءات العمل وجودة التشغيل وفق المعايير الدولية، وذلك بعد المراجعات التي قامت بها شركة "SGS" المانحة للاعتماد على المطارات الثلاثة مؤخرًا.
وأكد المهندس محمد سعيد محروس، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أهمية مطابقة المطارات وجميع المقار والمنشآت التابعة لمرفق الطيران المدني، لإجراءات وجودة العمل بشكلٍ دائم، من أجل تقديم تجربة سفر متميزة للمسافرين، وبما يرفع من تصنيف المطارات المصرية عالميًا، لجذب المزيد من الحركة الجوية.
ووفقًا لعمليات المراجعة والمطابقة لمطارات؛ (شرم الشيخ، وبرج العرب، والغردقة)، والتي تمت خلال شهري سبتمبر الماضي وأكتوبر الجاري، من جانب الجهة المانحة، لم تُرصد أي إجراءات غير مطابقة، وتم تجديد اعتمادها من المراجعة الأولى، وجار الآن إصدار شهادة الاعتماد لجودة أداء وإجراءات العمل لمقر الشركة المصرية للمطارات، بعد الانتهاء من تنفيذ بعض الإجراءات.
