الاعتماد والرقابة الصحية: نسبة هدر الأدوات الطبية عالميا تصل لـ40%
عقدت أمانة المراكز الطبية المتخصصة برئاسة الدكتور مها إبراهيم، رئيس الأمانة، والدكتور بيتر وجيه، نائب رئيس الأمانة، اجتماعا موسعا ضم جميع المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للأمانة بعدد (81) مستشفى، إضافة إلى قيادات الأمانة في جميع التخصصات المنظرة لمثيلاتها بالمستشفيات، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان.
وحضر الاجتماع الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور إسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة والدكتور سيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة، والدكتور حسام عبد الغفار، متحدث وزارة الصحة والسكان.
وأعربت الدكتور مها إبراهيم عن سعادتها بالتعاون بين الهيئة والأمانة، معتبرة إياه خطوة إيجابية على طريق التميز في تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية.
وأشارت مها إبراهيم إلى أن مستشفيات ومراكز الأمانة تعمل منذ بدايتها بمفهوم الجودة وقد قطعت مشوارا كبيرا نحو تحقيق معايير الجودة، ما يجعل الأرض ممهدة لبدء رحلة اعتماد المستشفيات.
وأضافت أنه تم عقد هذا الاجتماع لإبراز ما تم إنجازه في المستشفيات والمراكز في جميع الأقسام والتخصصات، بالإضافة لبيان المجهود المبذول من الفريق الإداري بالأمانة الذي يناظر جميع التخصصات بالمستشفيات ولا يدخر جهدا من أجل التطوير والتحسين المستمر بهدف حصول المواطن على أفضل خدمة صحية ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن القيادة المؤمنة بالجودة هي نقطة البداية أو الرادار الذي يقود جميع العاملين بالمؤسسة الطبية نحو الوصول للأداء المتميز وتطبيق معايير الجودة على أرض الواقع؛ ما ينعكس إيجابيا على المنشأة في تجنب الأخطاء الطبية وفي الاستخدام الأمثل لمواردها وتجنب الهدر الذي تصل نسبته عالميا في المجال الطبي إلى 40%.
وأشار إلى أن مسار المريض بدأ من استقباله بالمنشأة والمحطات التي يمر بها في مختلف الأقسام وصولا إلى الإجراء الطبي هو ما يشكل قناعاته خبرته في تلقي الخدمة، لذلك حرصت الهيئة في كل المعايير التي أصدرتها على ترتيب كل عناصر الخدمة الصحية حول (المريض) أو (المنتفع) في منظومة التأمين الصحي الشامل الذي يمثل (المركز) بالنسبة لمكونات الخدمة التي تقيسها المعايير.
وأوضح أشرف إسماعيل أن التعاون والعمل المشترك خلال المرحلة القادمة بين الهيئة والمنشآت التابعة للأمانة من مستشفيات ومراكز أورام وبنوك الدم، إنما يأتي تتويجا للجهود المبذولة بالفعل خلال السنوات السابقة في طريق الجودة والنمو الذي شهدته هذه المؤسسات خاصة وأن بعضها قد تكون المستشفيات الوحيدة التي تم اعتمادها في النظام السابق.
وأكد استعداد فرق العمل بالهيئة للتعاون التام مع الأمانة بجميع المحافظات لرفع كفاءة المنشآت وتأهيلها لتطبيق المعايير ومثمنًا الدور الحيوي لقطاع أمانة المراكز الطبية كشريك أساسي لنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل.
فيما قال الدكتور حسام عبد الغفار إن مستشفيات الأمانة تعد صفوة مستشفيات وزارة الصحة لجهودها الواضحة للقيادة وللمواطن في جميع ما تقدمه من خدمات طبية متميزة، وقدم الشكر لقيادات الأمانة ومستشفياتها، معربا عن فخره بوجود هذه المنظومة الكبيرة وما تعكسه من صورة مشرفة لوزارة الصحة بشكل خاص وللأداء الحكومي بشكل عام.
وأهدت الدكتور مها إبراهيم دروع تكريم بأسماء شهداء كورونا من الأطباء والتمريض في مستشفيات الأمانة، إضافة إلى تكريم مديري مستشفيات العزل الصحي لما بذلوه من مجهود عظيم ومواقفهم الرجولية خلال أزمة فيروس كورونا منذ الموجة الأولى.
كما أهدت درع التكريم للدكتور بيتر وجيه، نائب رئيس الأمانة، لمجهوداته الكبيرة والمثمرة وباعتباره أحد القيادات الشابة الواعدة، بالإضافة إلى إهداء درع تكريم للدكتور أشرف إسماعيل تكريما على إسهاماته في مجال الرعاية الصحية على المستويين الدولي والمحلي وتقديرا لحضوره الكريم.
وتم خلال الاجتماع استعراض ما قدمته الأمانة من دعم سواء بالأجهزة أو المستلزمات أو بالقوى البشرية للمستشفيات المنضمة حديثًا وعرض مديري المستشفيات الإنجازات والتغييرات الإيجابية التي طرأت على المستشفيات منذ انضمامها للأمانة وقدموا المستشفيات الشكر لقيادات الأمانة لما أحدثوه من نقلة نوعية، وذلك في كل من مستشفيات ملوي وسمالوط بالمنيا والسلوم والعجمي والعلمين بالإسكندرية ودمياط التخصصي بدمياط.
