بعد افتتاح أول معرض كتاب بها.. مدينتي عاصمة الثقافة بين المدن الجديدة
>>إقبال وحسن تنظيم في افتتاح معرض مدينتي الأول للكتاب
>>رئيس هيئة الكتاب: مجموعة طلعت مصطفى برهنت على إيمانها بقيمة الثقافة والفنون
>>والشركة المنظمة للمعرض: شعار "القراءة كالماء والهواء" مستمد من المقولة الخالدة للأديب طه حسين.. ونأمل في أن تصبح القراءة ضلعا ثالثا في الحياة
دائما ما تأخذ مجموعة طلعت مصطفى الريادة والسبق وتبحث عن إنجازات ونجاحات جديدة في مشروعاتها المختلفة، ظهر ذلك جليا بعد أن استضافت مدينتي أمس حدثًا ثقافيًا وتنويريًا غير مسبوق تمثل في إطلاق معرض مدينتي للكتاب، الذي يعد الفعالية الأولى من نوعها، التي تقيمها الهيئة العامة للكتاب خارج أسوارها بمشاركة أكثر من 50 دار نشر وترجمة، وبتشريف نخبة من أهم رموز الفكر والثقافة في مصر.
شهد المعرض في يومه الأول، إقبالًا جماهيريًا من سكان مدينتي ومن زائريها على حد سواء، الذين حرصوا على الحضور للاطلاع على تلك التجربة الفريدة التي نجحت مجموعة طلعت مصطفى في استضافتها، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، وتحت رعاية وزارة الثقافة بمنطقة الحديقة المركزية بمدينتي سنترال بارك.
انطلقت فعاليات معرض مدينتي الأول للكتاب، أمس، بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم افتتح المعرض الدكتور هيثم علي الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، رفقة كل من سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومنى الحلو نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، والدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، أجروا جولة داخل دور العرض المشاركة، للتعرف على أبرز سلاسل الكتب المتوافرة والتخفيضات المقدمة عليها.
جولة في المعرض
وبدأت الجولة التي أجراها الدكتور هيثم الحاج ومرافقوه بتفقد جناح هيئة دار الكتاب للتعرف على أهم العناوين، التي شملت عددًا كبيرًا من الكتب الأكثر مبيعًا، ثم انتقلوا لجناح مؤسسة دار المعارف، التي عرضت سلاسل من مجلة الكتاب، وهي مجموعة نادرة طبعت خلال زمن الحكم الملكي في مصر، كما عرضت عددًا من الكتب الدينية من بينها تفسيرات القرآن الكريم للشيخ الشعراوي، وقصة الخضر، وعلوم مقارنة الأديان، كما عرضت قصص مخصصة للأطفال مثل السندباد، وغدًا سأغني مرة أخرى، التي تم عرضها بقيمة 40 جنيها بدلا من 70 جنيها، فضلا عن كتاب عبقرية السيسي لمؤلفته حنان عامر، ومؤلفات الدكتور شوقي ضيف.
وامتدت الجولة لأغلب دور النشر مثل دار الكوثر للنشر والتوزيع، شركة النيل للنشر، كيان للنشر والتوزيع-الحائز على جائزة أفضل دار نشر- الصفوة لتنمية المهارات، إم كيه للنشر والتوزيع، الكرمة للنشر والتوزيع، شركة ماس للنشر والتوزيع، دار الحلم للنشر والتوزيع، شركة نهضة مصر للصحافة والإعلام، نسمات لتكنولوجيا المعلومات، مؤسسة إبداع للترجمة والنشر، الناشر الذهبي للنشر والتوزيع، العليا للنشر والتوزيع، أي إم للنشر والتوزيع، دار الفاروق للنشر والتوزيع، الدار المصرية اللبنانية، بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية، المستقبل للإنتاج التعليمي، مؤسسة دون، مكتبة أنجلو المصرية، نهضة مصر، منشورات الربيع.
وخصص المعرض جناحًا لمؤسسة يارو للحضارة المصرية، وهي مؤسسة تهدف لإحياء الحضارة المصرية، من خلال أنشطة وفعاليات عديدة تشجع الأطفال على حب التاريخ وتنمية الولاء والانتماء، بالإضافة إلى تنظيم ورش للنحت والتشكيل بالطين والمكعبات ولتعليم الأطفال طرق تنفيذ مجسمات للمعابد والاهرامات لإبراز الهوية المصرية، بالإضافة إلى أنشطة للرسم لتعريف الصغار بحروف اللغة الهيروغليفية.
وشرح الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة يارو في زيادة الوعي والانتماء للشباب، منوها بالدور السلبي الذي قام به الغزاة في المدن المحتلة مثلما حدث في مدينة إدلب السورية، وبغداد العراقية، وقال إن الشعب المصري يدرك قيمة حضارته بدليل أه حين تم التعدي على المتحف المصري بالتحرير تصدى المصريون لتلك المحاولات بأنفسهم.
وألقى الدكتور هيثم علي الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، كلمة أكد فيها على أن معرض مدينتي الأول للكتاب أحدث طفرة كبيرة في مفهوم معارض الكتاب بمصر التي لم تعد تقتصر على معرض القاهرة الدولي فقط بل أتسع هذا المفهوم بشكل يتماشى مع توجيهات وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم بنشر معارض الكتب في كل ربوع الوطن.
كما أكد على أن معرض مدينتي الأول للكتاب يعد ثالث أكبر معرض للكتاب في مصر من حيث المساحة، بعد معرضي القاهرة والإسكندرية، الأمر الذي يضيف للمعرض أهمية في خريطة معارض الكتب في مصر، كما أنه أول معرض ينظمه مطور عقاري في مصر، وهي مجموعة طلعت مصطفى القابضة، مما يؤكد على إيمان المجموعة بدور القراءة ونشر الثقافة بين سكان مشروعاتها.
وأعرب الحاج عن أمله في أن ينظم المعرض بصفة دورية سنويًا، على أن يتم زيادة عدد الناشرين، وإتاحة الفرصة لأن يكون المعرض دولي بمشاركة دور نشر عربية وأجنبية.
وأضاف: " وفقا لدراسة نشرتها إحدى المجلات الأجنبية فإن مصر تحتل المركز الخامس عالميًا والأول عربيًا في معدلات القراءة بإجمالي 7 ساعات ونصف يوميًا، و750 مليون ساعة أسبوعيًا، مما يدل على أن معدلات القراءة عادت مرة أخرى للارتفاع، وباتت تمثل للشباب المصري نقطة محورية في بناء الشخصية والتسلح في مواجهة القيم السلبية والأفكار الهدامة.
ووجه هيثم الحاج، الشكر لمجموعة طلعت مصطفى القابضة على تعاونها في تنظيم معرض مدينتي الأول للكتاب، كما وجه الشكر لوزارة الثقافة واتحاد الناشرين المصريين وشركة نيودايمنشز على إسهاماتهم في عمليات تنظيم وإنجاح المعرض الذي سيصبح واجهة متميزة للثقافة والتنوير في الجمهورية الجديدة.
كما أشاد سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، بدور مجموعة طلعت مصطفى القابضة في تسهيل استضافة معرض مدينتي الأول للكتاب، والذي يعد أول معرض للكتاب تنظمه شركة عقارية، ويتيح زيادة عدد المعارض العقارية في مصر، مما ييسر على دور النشر الوصول لأكبر عدد من القراء.
من جانبها، قالت فاتن زين الرئيس التنفيذي لشركة نيو دايمنشنز: «وقع اختيارنا على جملة "القراءة كالماء والهواء" كشعار للدورة الأولى لمعرض مدينتي للكتاب، وهي الجملة المقتبسة من جملة الدكتور طه حسين "التعليم كالماء والهواء" في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر"، لأن هذه الجملة تلخص أهدافنا من مشروعنا الكبير للقراءة وأولى فعاليته هي معرض مدينتي للكتاب، نريد أن نرى القراءة ضلعًا ثالثًا في الحياة، ونؤمن أن القراءة لا بد أن تكون الهدف الأسمى لكل أفراد المجتمع، ولطالما كانت مصر؛ منبرًا للثقافة، ومحركًا للوعي العالمي والعربي على حد سواء».
