باحثو جامعة كالفورنيا: الزهايمر ناجم من تباطؤ قدرة الخلايا على تنظيف نفسها | دراسة
اكتشف الزهايمر في الماضي من قبل الدكتور أليوس ألزهايمر عام 1906، والذي لاحظ تغيرات في أنسجة المخ لامرأة ماتت، ويرجع سبب وفاتها لمرض عقلي غير عادي، وعادة ما يشخص الأطباء مرض الزهايمر في حالة وجود مزيج من لويحات الأميلويد والتشابك الليفي العصبي.
حير العلماء أصل مرض ألزهايمر وأسبابه وما يسببه، لكن هناك دراسة جديدة سوف تجيب على بعض التساؤلات، كشف باحثون جامعة كاليفورنيا في دراسة، أن مرض ألزهايمر قد يكون ناتجا عن التباطؤ في قدرة الخلايا اثناء تنظيف نفسها.
وأضاف الباحثون أن أول ملاحظة لذلك التباطؤ والمعروف باسم الالتهام الذاتي، عن طريق الصيام، حيث لا تحصل الخلايا في ذلك الوقت على ما يكفيها من البروتين، فتلجأ لملأ الفراغات عن طريق إعادة تدوير البروتين الأساسي الموجود في الدم.
وقال ريان جوليان، أستاذ الكيمياء في جامعة كالفورنيا، وهو قائد الدراسة، إنه بالفعل يتم اختبار الأدوية لتحسين الالتهام الذاتي وتقنينه، وإذا كان هذا هو السبب الرئيسي للمرض فيمكننا البحث عن عقار وقائي محتمل في المستقبل القريب.
وأوضح في بيان رسمي، أن حوالي 20% من الناس يحملون لويحات، ولكن لا توجد لديهم علامات للخرف، وهذا أثار الشك حول أن اللويحات ليست السبب للمرض، ويمكن فك شفرة المرض بالنظر إلى البروتينات داخل الدماغ البشري.
بدأ الفريق الدراسة بالتركيز على بروتينات تعرف باسم تاو، والتي لوحظ إنه ا مشوهة بشكل غير طبيعي، في ادمغة المصابين بمرض ألزهايمر، ومن المعروف ان بروتينات تاو تساعد على استقرار الهيكل العظمي الداخلي للخلايا العصبية، فساعدهم على التمييز بين المصابين الظاهر عليهم أعراض، والأشخاص المصابون الذين لم يظهر عليهم علامات.
وركز مختبر جوليان في الجامعة، على الاشكال المختلفة التي يمكن ان يتخذها ويتحور خلالها جزئ واحد، والتي تسمى الأيزومات، والتي ساعدتهم بشكل كبير في التوجه على الجاني.
