البابا تواضروس: مؤسسة الرئاسة حدثتني عقب الاعتداء على الكاتدرائية وأخبرتهم أن الهجمات مخططا لها
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية الكبرى كان في شهر إبريل عام 2013 وأتذكر أنني كنت حينها في الإسكندرية، وهذه كانت المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها الاعتداء على الكنيسة الأم أي الكاتدرائية.
وأضاف البابا تواضروس خلاص تصريحات خاصة لـ موقع القاهرة24: كانت أشكال الاعتداء صعبة للغاية، وحدثتني مؤسسة الرئاسة آنذاك ليطمئنونني وكنت متأثرًا جدًا بما حدث وتحدثت بلهجة شديدة وقتها، وقالوا لي إنهم سيرسلون حراسة أكبر على الكنيسة، ولكني كنت أرى أنه كلام روتيني لا يتناسب مع خطورة الحدث، وأذكر أني قلت لهم وقتها أنه حادث تم بتخطيط وليس حادثًا عاديًا.
وتابع البابا قائلًا: الأزمة أن الاعتداء تم في شهر إبريل وكنت وقتها أجهز لزيارة الفاتيكان في شهر مايو وكانت تلك أول زيارة لي خارج مصر، فكان من المتوقع أن أتعرض لأسئلة صعبة فيما يتعلق بالاعتداء على الكاتدرائية أو الكنائس، فكان الأمر شديد الخطورة، ثم بعد ذلك رأينا الاعتداء بشكل أكبر على كنائس كثيرة في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.
وعن ظروف تسلمه المهام البطريركية قال قداسة البابا: تسلمت مهام الكرسي البطريركي في ظروف صعبة للغاية عام 2012، وكانت مصر تعيش أوقاتًا عصيبة، وكنت أشعر وكأن هناك شيئا يُسرق من مصر بالنظر إلى كل ما كان يحدث آنذاك، كنت أشعر أن تلك ليست مصر التي عشنا فيها أو اعتدنا عليها.
نشأة البابا تواضروس الثاني
وخلال حديثه لـ القاهرة 24، تحدث البابا تواضروس عن نشأته، قائلًا: نشأت في أسرة مصرية عادية مع والدي ووالدتي ولدي شقيقتان أصغر سنًا مني، وتعلمت في المدارس الحكومية بين سوهاج ودمنهور، والتحقت بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت فيها عام 1975، كنت أحب كليتي وعلم الصيدلة، وأجريت دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية أو الهندسة الصناعية بالجامعة نفسها، ومنحتني وزارة الصحة منحة تسمي البعثة الداخلية لأذهب إلى وزارة التعليم العالي لإجراء دراسات عليا أخرى، وحصلت على الدراسات العليا في عام 1979 وكنت الأول على دفعتي، وجاءت لي الفرصة لدراسة زمالة هيئة الصحة العالمية عام 1985 في تخصص مراقبة وتأكيد الجودة في صناعة الأدوية، بإحدى جامعات إنجلترا.
وأضاف البابا تواضروس في عام 1986، ذهبت طالبًا الرهبنة بدير الأنبا بيشوي، وحينما ذهبت إلى الدير كانت رغبتي المكوث بداخله وليس الخروج منه أبدًا، ولكن بعد مرور 4 سنوات بالدير رُسمت كاهنًا بالدير، ثم خرجت لمساعدة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة في خدمة الشباب، واستمريت في الخدمة لمدة 7 سنوات، ثم رُسمت أسقفًا عامًا في المكان نفسه لخدمة الشباب أيضًا مع إضافات أخرى في الخدمة، وكنت طوال هذه المدة في منطقة كينج مريوط بغرب الإسكندرية واستمررت بها لمدة 15 عامًا ثم تم اختياري للبطريركية.