بعد هجوم أبو تريكة.. داعية إسلامي: الغرب لم يتعظ من كورونا ويحتفل بالمثلية الجنسية
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الفطرة الإنسانية السوية تأبي المثلية الجنسية، إضافة إلى أنه أمر غير مستساغ على الإطلاق.
وأضاف محمد علي، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن أحفاد قوم لوط يعودون بالمثلية الجنسية، متابعًا: ما أشبه قوم الغرب الآن بقوم لوط، وما أشبه الليلة بالبارحة، وفي هذا دليل أن القرآن صالح لكل زمان ومكان، وأوضح أن الغرب لم يتعظ بكورونا بعد حتى أعلن الاحتفال بالمثلية الجنسية وهوس التحول الجنسي.
وأكمل: قال ابن القيم في كتاب الجواب الكافي: «وَلَمَّا كَانَتْ مَفْسَدَةُ اللِّوَاطِ مِنْ أَعْظَمِ الْمَفَاسِدِ؛ كَانَتْ عُقُوبَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَعْظَمِ الْعُقُوبَاتِ».
وأكد الداعية الإسلامي، أنه بلا شك فإن الشذوذ الجنسي انتكاسٌ للفطرة الإنسانية السليمة، وانحرافٌ خطيرٌ عن سنن الله عز وجل، حيث قال تعالى:{وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، مشيرًا إلى أن المراد بالآية أن الله تعالى خلق من جميع الكائنات زوجين، أي: صنفين متقابلين، ومن ضمن ذلك خلق الذكر والأنثى.
ونوه بأن الله عز وجل حذر قوم لوط عليه الصلاة والسلام من انحرافَ فطرتهم وسقوطهم في مستنقع الشذوذ الجنسي، فقال تعالى:{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} كما جاء عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إنَّ أخوَفَ ما أخافُ على أمَّتي عملَ قومِ لوطٍ).
وقال إن الشذوذ الجنسي سواء بين الرجل والرجل وهو ما يعرف باللواط أو بين المرأة والمرأة وهو ما يعرف بالسحاق يعتبر من الكبائر، وهو محرمٌ في جميع الشرائع السماوية، متسائلًا: فأي شريعة هذه غير سوية ينتهجها الغرب؟
واستطرد: وحينما يخرج من ينادي بجرم هذا الفعل يتهمونه بالتخلف والرجعية ويحاربونه تماما مثلما حورب لوط عليه السلام وكأن التاريخ الأقذر يعيد نفسه، قال تعالى: فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}، أي كان ذنبهم الوحيد أنهم أناس يتطهرون وكأن التطهر ذنب وسط قذارة وحرية الغرب المزعومة.
الداعية الإسلامي، أشار إلى أنه مع الأسف في الغرب إذا حاد الناس عن الفطرة السليمة جعلوا المنكر معروفا والمعروف منكرا، وأقنعوا أنفسهم أنه لا مقام للمصلح بينهم فنبذوه بل وأخرجوه من قريتهم، لافتا إلى أن المجتمعات الفاسدة إذا لم يجدوا للمصلحين تهمة عيّروهم بأجمل ما فيهم وهو:( إنهم أناس يتطهرون)، مختتما: عندما يصبح التطهر تهمة فانتظر:( وجعلنا عاليها سافلها)
وكان محمد أبو تريكة، لاعب فريق الأهلي ومنتخب مصر السابق، هاجم ظاهرة دعم المثليين في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قال: هذه الظاهرة ليست ضد طبيعة الإسلام فقط، بل إنها ضد الطبيعة البشرية، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تتوقف شبكة بي إن في السنوات المقبلة عن دعم الترويج للمثلية بأي فعالية، ويكون بدء البث عند صافرة الحكم مباشرة دون استوديوهات؛ لتجنب كل ما يتعلق بتلك الظاهرة، ما تسبب في موجة غضب عارمة ضد أبو تريكة، حيث طالبوا بوقفه.