تعرف على تمثالين ممنون بالأقصر
يعرف تمثالين امنحتب الثالث بالأقصر بتمثالين ممنون، وممنون في الأساطير اليونانية هو ولد "إيوس" ربة الفجر، من تيثونوس ووفق رواية هوميروس، فإن ممنون كان يقوم بجلب أسلحة صنعها هيفاستوس؛ من إثيوبيا إلى طروادي، لكي يساعد عائلة والدة على إنقاذ إيليوم.
وهناك قاتل أخيل ابن آخر لمعبود. وحدد زيوس نتيجة ذلك الصراع مستخدمًا ميزانا من الذهب، فقضى بأن يقع ممنون أسيرًا في يدي أخيل. وربط زوار مصر من الإغريق عددًا من آثارها بممنون، من بينها تمثالان عملاقان لا يزالان يحملان اسمه.
وهذان التمثالان من الحجر الرملي المتكلس، وهما لأمنحوتب الثالث؛ ويقعان عند الطرف الشرقي لما كان يوما معبده الجنائزي الذي يقع على الضفة الغربية للنيل عند طيبة (الأقصر)، وفى عام 27 ق.م. أتلف الزلزال التمثال الشمالي، ومنذ ذلك الحين أصبح يصدر ضوضاء في كل صباح عند شروق الشمس؛ ربما نتيجة تغلغل الريح في شرخ به نتيجة الزلزال، أو بسبب تمدد الحجر من حرارة الشمس.
ووصف الكتاب الإغريق الذين خبروا تلك الظاهرة بأنها أغنية من ممنون لوالدته؛ وإن كان "سترابو" يشك في أن المصريين هم أنفسهم الذين كانوا يصدرون تلك الضوضاء. وقام الإمبراطور سيبتيموس الروماني (193-211م) بإصلاح التمثال؛ فتوقف التمثال بعدها عن الغناء.
