الخميس 26 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد رفضه تحفيظ القرآن.. عالم أزهري لـ يوسف الحسيني: الأقباط لا يعترضون فلماذا تغضب؟

الإعلامي يوسف الحسيني
دين وفتوى
الإعلامي يوسف الحسيني
الأربعاء 01/ديسمبر/2021 - 11:30 م

تعجب الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، من النائب والإعلامي يوسف الحسيني، فكرة رفضه تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

وكتب العشماوي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الأخ يوسف الحسيني، عضو مجلس النواب المصري، الذي اعترض على الاقتراح الذي أبداه عميد كلية اللغة العربية في الجامعة الأزهرية، أمام لجنة الإعلام بمجلس النواب، بأن يتم التوسع في تحفيظ القرآن الكريم وتلاوته لطلاب المرحلة الابتدائية العامة، تقويما لألسنتهم، وحفاظا على الهوية العربية من الأخطار التي تتهددها، بحجة أن معهم تلاميذ أقباطا، نقول له: إن حفظ القرآن الكريم في الصغر؛ لا يقتصر على الغاية الدينية فقط، بل له غايات أخرى، تتعلق بالتعليم والثقافة واللغة والفكر والأمن القومي للبلاد.

وأضاف: فمن المعروف الثابت المجرب؛ أن حفظ القرآن الكريم يقوِّم اللسان، ويهذب الوجدان، ويقوي الذاكرة، وينور العقل، ويصحح الفهم، ويسعف بالحجة، وقد كان أكثرنا تفوقا في الدراسة؛ أكثرنا حفظا للقرآن الكريم، وكان الطلاب الذين التحقوا بالقسم العلمي، ثم دخلوا كليات الطب والصيدلة والهندسة، ثم عينوا معيدين، إلى أن صاروا أساتذة؛ من حفظة كتاب الله تعالى، وكان ذلك من أسرار تفوقهم الدراسي، منوهًا: وقد كانت مادة المطالعة قديما تحتوي على نصوص مختارة من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وعيون الشعر والنثر العربي.

وأكمل: ولقد أتت حقبة على مصرنا العزيزة كان يُسمح فيها لأطفال غير المسلمين بحفظ القرآن الكريم، جنبا إلى جنب مع أطفال المسلمين؛ لما لحفظه من فوائد على اللغة والفكر والثقافة، ومن أشهر من حفظ القرآن الكريم على هذا النحو من أفاضل الأقباط الدكتور الحقوقي الفيلسوف نظمي لوقا جرجس، حفظه وعمره تسع سنوات، في مدينة السويس، مسقط رأسه، كما حكاه عن نفسه، أظنه في كتابه العظيم (محمد الرسالة والرسول).

وأردف: وكان مكرم عبيد المحامي المشهور، والوطني الغيور؛ يكاد يحفظ القرآن الكريم، وكان يكثر من الاستشهاد به في خطبه ومرافعاته ولا زالت مرافعاته حتى اليوم مما يثير الإعجاب والدهشة حتى كان القاضي عزيز فهمي يسأله حين يراه يستشهد بآيات من القرآن: هل أنت مقتنع بما تقول؟! فيجيبه قائلا: واجبي أن أقنع عدالتكم، كما رأيت شيخنا محمدا الغزالي رحمه الله يثني عليه في غير موضع من كتبه.

واختتم: وكان من بين أقواله الخالدة التي تدل على وطنيته الصادقة: اللهم رب المسلمين والنصارى، اجعلنا لك مسلمين وللوطن أنصارا، وهو صاحب المقولة الشهيرة: مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا، متسائلًا: فهل ترى مثل هذه الفصاحة والبلاغة والثقافة؛ إلا ومضة من ومضات إشراق أنوار القرآن؟.

وكان النائب والإعلامي يوسف الحسيني، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، اعترض على فكرة تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية من أجل حماية اللغة العربية.

تابع مواقعنا