الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أفدية بعمري ومش مهم أنا.. زوجة تتبرع بإحدى كليتها لزوجها في أسيوط

الزوجة
محافظات
الزوجة
الخميس 02/ديسمبر/2021 - 01:57 م

أفديه بعمري ومش مهم أنا، بهذه الكلمات بدأت الزوجة التي ضربت مثالا في التضحية والوفاء والإخلاص سرد قصة رحلتها مع زوجها في العلاج من الفشل الكلوي والتي تكللت بالنجاح بعد تبرعها له بإحدى كليتيها.


سماح، فتاة بسيطة تعيش بقرية العقال القلبي التابعة لمركز البداري في محافظة أسيوط، تزوجت من وليد تمام ابن عمها منذ 7 سنوات، وأنجبت منه طفلين، عاشت مع أسرتها حياه هادئة وزوجها يعمل باليومية، فجأة وبدون سابق إنذار بدأ يشعر زوجها بالتعب، ولكنه لم يهتم وواصل حياته وعمله، ولكن مع ازدياد التعب عليه توجه للطبيب للكشف الطبي، فطلب منه الطبيب عدة تحاليل طبية، ومع ظهور نتيجتها اكتشف أنه مصاب بفشل كلوي، فحوله الطبيب على الفور للغسيل الكلوي.

ظل وليد يغسل كلى لفترة قليلة ثم أخبره الطبيب، أن حالته تسوء ولا بد من زراعة كلى لإنقاذ حياته، ومن هنا ظهرت أصالة زوجته ووفائها، ففور علمها بذلك أصرت أنها ستتبرع لزوجها بإحدى كليتيها ورغم رفض زوجها إلا أنها أصرت على ذلك حتى رضخ لقرارها وتوجها سويا لمستشفى أسيوط الجامعي للبدء في الإجراءات.

أجرت مستشفى أسيوط الجامعي الفحوصات للزوجين، فظهرت عواقب تمنع العملية وهى معاناة الزوج من تضخم وضعف شديد بعضلة القلب، وهو ما يمثل تهديدًا كبيرًا على نجاح العملية، وإصابة الزوجة بعيب خلقي يتمثل في ازدواج شرايين كليتها، ولكنها لم يستسلما لذلك، وقررا تكملة رحلة العلاج، ومع إصرارهما بدأ الفريق الطبي بمستشفى أسيوط الجامعي برحلة التجهيز، حيث تم تأهيل الزوج على مدار عامين وعلاجه على أيدى أطباء متخصصين في القلب، وذلك حتى تم رفع كفاءة القلب من 30 إلى 50%، وبعد ذلك قرر الفريق الطبي إجراء العملية.

دخلا وليد وسماح غرفة العمليات وهم غير واثقين من خروجهما، إلا  أن إرادة الله كتبت لهما النجاة والخروج سالمين، بعد نجاح العلمية، ليكونا مثاليا للتضحية والوفاء، وهو ما جعل قصتهما حديث صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

تابع مواقعنا