سياسي لبناني: ماكرون يحمل استقالة قرداحي إلى السعودية لإعادة العلاقات

قال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إن جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني السابق، كان قد عزم على الاستقالة، منذ بداية الأزمة بين لبنان ودول الخليج العربي، وحينما زار البطريرك الماروني بشارة الراعي، وقتها؛ كان كتاب الاستقالة في جيبه، لكن تدخلات سياسية حصلت معه آنذاك؛ جعلته يتراجع ويربط بين استقالته، وبين ضمانات بعودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى سابق عهدها.

وأضاف الرز، في تصريح لـ القاهرة 24، يبدو أن هذه الضمانات وصلت إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ فأبلغها إلى نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، وهذا يعني أن ماكرون سيحمل ورقة استقالة قرداحي معه إلى المملكة العربية السعودية؛ ليفتح بواسطتها، كوة في جدار الأزمة، يبدأ الحوار من خلالها.

وتابع الرز: لعله من المعروف أن موفد الجامعة العربية إلى لبنان، السفير حسام زكي، كان قد دعا خلال لقاءاته في بيروت، إلى مثل هذا الموقف؛ ليبدأ الحوار بين لبنان والخليج، لكنه واجه حينها موقفا متصلبا من حزب الله، وحلفائه، الذي عمل على استغلال أزمة تصريح قرداحي حول اليمن؛ ليوظفها في مشروع فصل لبنان عن محيطه العربي.

وأكد الرز، أن تلك المحاولات التي أجراها حزب الله، اصطدمت بمواقف معظم القوى اللبنانية، وبينهم حلفاء حزب الله، حول التمسك بعروبة لبنان، وبعلاقاته الأخوية مع محيطه العربي، لا أن يكون ورقة مساومة في المشروع الإيراني، ولا في المخطط التركي.

وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أنه بعد تقديم قرداحي استقالته؛ أتوقع تنفيس الاحتقان في الأزمة اللبنانية الخليجية، وفتح نافذة للحوار، تشكل مدخلا لعودة العلاقات الطبيعية، في نفس الوقت الذي تعكس فيه تراجعا جديدا لمشروع حزب الله، وأجندته الإيرانية على الساحة اللبنانية.