من متحدي الإعاقة.. بطل الجمهورية في السباحة| محدش آمن بحلمي ولا صدق إني هوصل
على الرغم من فقدانه القدرة على المشي، فإنه لم يفقد الأمل، حيث خاض تحديا كبيرا، ضاربا بالتنمر والانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها عرض الحائط، متخذا من من علاجه بداية لمشوار مليء بالبطولات والجوائز عالية الشأن ووصوله للعالمية.
قال على محمود، متحدي الإعاقة، من محافظة القاهرة: خضعت للعلاج الطبيعي حتى طلب مني الطبيب الخاص بعلاجي، أن أبدأ في العلاج المائي وذلك عام 2009، وقتها كنت بخاف من المياه جدا، ولكن ده كان علاجي يعني نزول المياه كان إجباري مش اختياري، وتابع: بدأت أحب المياه ورياضة السباحة واتعلمتها بالتدريج، وبعوم بدراعي بس.
واستكمل محمود، والذي يبلغ من العمر 21 عاما: عند تعلمي للسباحة، بدأ الحلم والهدف ينشآن بداخلي، وبدأت السعي في تحقيقهما، وبدأت السباحة في عدة أندية تابعة للقوات المسلحة المصرية، ثم انتقلت إلى اللعب بنادي الشمس، واستمريت في اللعب له.
وعلى الرغم من أن التحدي يبدو مستحيلا من وجهة نظر البعض، لكن الصمود والعزيمة كان لهما الدور الأكبر، موضحا أنه حصل على عدة جوائز ومن أبرزها: 3 ميداليات فضية في بطولة الجمهورية للسباحة عام 2016م، وبرونزية في كأس العالم للخماسي الحديث وبرونزيتين وفضيتين في بطولة الجمهورية لعام 2017م، كما حصل على ذهبيتين وبرونزيتين في كأس مصر لعام 2019، وحصد لقب بطولة الجمهورية في السباحة 2020م، وذهبية في كأس مصر 2021م.
وعن حماسه ودعمه من الآخرين، قال محمود: الناس كانوا بيهاودوني في الأول ومحدش كان مآمن إني في يوم هوصل لحاجة أو هبقى حاجة كبيرة إلا أشخاص قليلة، الكل كان شايفني للأسف عندي إعاقة، إزاي هحقق حاجة من دي؟ بس أنا كنت واثق في حلمي وواثق في ربنا قبل كل شيء.
واختتم على محمود، قائلا: بنصح أي حد وبقوله اتحدى نفسك واتحدى المجتمع كله، حتى لو هتتحدى أقرب الناس ليك، لازم تحقق هدفك واوعى تعيش وخلاص بلا هدف، ولو حاجة ضاعت منك خليك واثق إن ربنا هيعوضك بالأحسن منها وبأضعافها، بس لازم نصبر ونسعى ونتعب عشان نوصل، مهما طال الطريق أكيد هنوصل.