في يومهم العالمي.. طبيب نفسي يوضح كيفية التعامل مع ذوي الهمم
قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن الدور الأكبر من الجانب النفسي يقع على الأسرة في التعامل مع ذوي الهمم، لأنهم هم الأشخاص المجاورين لهم في أغلب الأوقات، لذلك من الضروري تفهم التقلبات المزاجية التي غالبًا ما تكون خارج إرادتهم، لذلك يجب تفهمهم، ووجود صبر في التعامل معهم.
وأضاف هاني في تصريح خاص لـ القاهرة 24: من الضروري تقديم الدعم اللازم لهم، من خلال عدم تهميش دوره في الحياة، ومراقبة إذا كان يملك موهبة والعمل على تنميتها بمختلف أنواعها، تجنب إبعاده عن المجتمع من خلال تجنب دعمه للذهاب في الخارج، ومواجهة الأشخاص والتعامل بصورة طبيعية.
وأوضح استشاري الصحة النفسية: من الأفضل تقبل الواقع بصورة إيجابية من قبل الأهل، حتى يسهم ذلك في تقبل الأشخاص الخارجين لذوي الهمم، ومساعدتهم في تجنب الشعور بالإعاقة، أو وضع تفرقة بينهم وبين باقي الأشخاص، وتوفير الدعم النفسي لذوي الهمم يساعد على تقبل الأمر بسهولة ويسر، كما يعد من الضروري تجنب التعامل معهم بشفقة حيث يسبب ذلك الشعور بالإحباط والحزن، وعدم القدرة على مواجهة الأشخاص الخارجين.
وأكد استشاري الصحة النفسية، أن هناك العديد من النماذج المشرفة من ذوي الهمم في مختلف المجالات، وذلك يحدث نتيجة الدعم النفسي الجيد من قبل الأسرة، ما يساعده في تطوير موهبته، وتحقيق نجاح باهر فيها، وشعوره بأنه شخص طبيعي قادر على القيام بكل الأشياء.
ونصح هاني قائلًا: من الضروري على الإنسان بشكل عام احترام جميع الأفراد في جميع الحالات، وأن تقبل الآخر ذلك أمر لا بد من حدوثه لتطوير المجتمع بأكمله، ويجب إعطاءه مشاعر كافية من الحب والاحترام والدعم اللازم، لتعويضه عن مشاعر الفقد الذي يشعر بها، ومساعدته في ممارسة الحياة براحة نفسية، مع العلم أن الدعم يؤثر بشكل إيجابي على الطرفين.