لماذا تصدر شكري مصطفى غلاف الرواية الجديدة لإبراهيم عيسى؟
أصدرت دار الكرمة للنشر، الرواية الجديدة للكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، رصاصة في الرأس، والتي تتناول قصة مقتل الشيخ الذهبي على يد التنظيم الإرهابي، الذي كان يقوده شكري مصطفى في سنة 1977.
الرواية وبعد صدورها تصدرت الأكثر مبيعا على عدد من المواقع المختصة ببيع الكتب، حيث من المتوقع أن تكون الرواية محلا للجدل، لما يتمتع به إبراهيم عيسى من طابع خاص في الكتابة الرواية، حيث لم تمر رواية وحيدة من التي أصدرهم عيسى دون أن تتسبب في حالة واسعة من اللغط.
غلاف الرواية تصدره صورة الإرهابي والتكفيري المصري شكري مصطفى، مؤسس جماعة التكفير والهجرة، والتي تبنت نظريات تكفير المجتمع وطورتها من نظريات إلى مبادئ فعلية على أرض الواقع، خلال تواجد عناصرها داخل السجون المصرية، على خلفية الاعتقالات التي قادتها الدولة ضد عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في العام 1965.
تصدر شكري مصطفى، غلاف الرواية ليس بعيدا عن أحداث تدور في سياقها الرواية، التي تتناول حادثة اختطاف الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف، حيث تزعم مصطفى الجماعة التي قامت باختطافه وحددت عدد من الشروط من أجل الأفراج عنه.
ومن بين الشروط التي حددتها الجماعة الإفراج عن المعتقلين من الجماعة، وكذلك المحكوم عليهم في قضايا سابقة ودفع 200 ألف جنيه فدية واعتذار الصحافة المصرية عن بعض الموضوعات التي قامت بنشرها حول الجماعة.
كما اشترطت الجماعة تسليم ابنة أحد أعضائها المنشقين لأمها التي تمسكت بعضويتها فيها ورفضت الذهاب مع زوجه وهو الشروط التي رفضتها أجهزة الأمن والدولة المصرية ليتم العثور بعد ذلك على جثمان الشيخ الذهبي مقتولا برصاصة في عينه اليسرى في فيلا بمنطقة الهرم.
وفي يوليو من العام 1977 ألقت أجهزة الأمن القبض على شكري مصطفى، ووجهت له ولأعضاء آخرين اتهامات بالتورط في قتل الشيخ الذهبي، وتمت إحالته إلى المحكمة العسكرية، وفي 30 نوفمبر 1977 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالإعدام شنقا على 5 متهمين، وهم شكري مصطفى، أحمد طارق عبد العليم، أنور مؤمن صقر، ماهر عبد العزيز بكري، مصطفى عبد المقصود غازي.
