طاقة مصر تنير الوطن العربي.. تفاصيل مشاريع الربط الكهربائي مع الدول العربية
تتخذ مصر خطوات متسارعة، من أجل إتمام الربط الكهربائي مع عديد الدول، حيث تولي القيادة السياسية اهتمامًا بالغًا بهذا الملف، لتكون البلاد محورًا عالميًا للطاقة والكهرباء.
وتمضي مصر بقوة في هذا الاتجاه، الذي سيجلب مكاسب اقتصادية كبيرة، خاصة بعد بلوغ الاحتياطي اليومي لشبكة الكهرباء 15 ألف ميجا وات، وهو ما يسمح بالتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع عديد الدول، للاستفادة من هذه القدرات الاحتياطية، التي تزيد بشكل مستمر.
شهدت الفترة الماضية عديد الاتفاقيات التي تم توقيعها، أو الاتفاق عليها، وبدأ التنفيذ بها، وعلى رأس هذه الخطوات حرصت مصر على الربط الكهربائي أولًا بين دول الوطن العربي.
الربط الكهربائي بين مصر والأردن
أنهت مصر منذ أيام، المفاوضات الخاصة برفع قدرة خط الربط ِالكهربائي بين مصر والأردن، بعد أن توجه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندسة صباح مشالي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، على رأس وفد رفيع المستوى إلى الأردن.
ترتبط مصر بمشروع ربط كهربائي مع الأردن منذ عام 1999، وسيتم رفع قدرة الربط القائم حاليا بقدرة 450، ليتمكن من تصدير وتبادل 2000 ميجاوات، ليتم من خلاله نقل الطاقة الكهربائية
مما سيتيح تبادل الطاقة بين مصر وكل من لبنان وسوريا والعراق، عن طريق الأردن.
الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية قيد التنفيذ حاليًا، ومن المقرر بدء التشغيل في 2024 لتبادل التغذية بقدرة 3000 ميجا وات بعد تأجيل دام لسنوات.
وبعد الربط الكهربائي مع السعودية، ينفتح المجال للربط مع ما خلفها من دول الخليج، حيث هناك قيمة نوعية في هذا المشروع، متمثلة في وقت الذروة، حيث إن الذروة في المملكة العربية السعودية صباحية، والذروة في مصر مسائية، وذلك الأمر أشبه بتخزين الطاقة، حيث إن مصر سترسل طاقة شمسية في الصباح، في المساء تستقبل نفس الكمية من الطاقة.
ويمثل المشروع ارتباطًا قويًا بين أكبر شبكتي كهرباء في المنطقة العربية، بإجمالي قدرات 150 ألف ميجا وات.
ويتكون المشروع من إنشاء 3 محطات تحويل جهد عالٍ، محطة شرق المدينة، ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة.
تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.8 مليار دولار، ويتيح خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إمكانية بيع الطاقة لدول الخليج في المستقبل.
الربط الكهربائي بين مصر والسودان
تم إطلاق التيار الكهربائي لين مصر والسودان بالمرحلة الأولى بقدرة 80 ميجا وات، يتحمل خط الربط الكهربائي بين الجانبين حتى 300 ميجا وات، ومن المتوقع تشغيل خط الربط مع السودان بقدرة 300 ميجا وات في أكتوبر 2022.
يسمح خط الربط مع السودان لمصر بالربط مع باقي الدول بإفريقيا، وتقديم ما تحتاجه هذه الدول من الكهرباء، علاوة على أنه سيصبح ممرًا لنقل الكهرباء من إفريقيا لأوروبا في المستقبل.
وأعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، أن الخدمة التي ستصل للسودان، ستكون على أرقى مستوى وبأفضل جودة، وفقًا للمعاير الدولية لأنها تمثل سمعة مصر.
الربط الكهربائي مع ليبيا
تصدر مصر الكهرباء إلى ليبيا بقدرات تقارب الـ240 ميجاوات، وتدرس الوزارة رفع قدرة الخط إلى 500 ميجا وات، يتم من خلاله نقل الطاقة الكهربائية لليبيا.