تعرف على أهم مبادئ الإمام جعفر الصادق التي أرساها واتبعها في حياته
الإمام جعفر الصادق، العالم الجليل والإمام التاريخي الشهير، أحد كبار شخصيات آل البيت النبوي، الذي توفي في 4 ديسمبر من العام 765، وهو الإمام السادس لدى الشيعة الاثنا عشرية.
ولد الإمام جعفر الصادق بالمدينة المنورة، وهو ابن الإمام محمد الباقر بن علي بن الحسين بن على بن أبي طالب، وأمه هفي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، نشأ الإمام في ظروف مثالية، وفي عائلة من كبار أئمة المسلمين، ونسب يمتد إلى علي بن أبي طالب، لذا تمتع بالرعاية الكبيرة، ومساندته على تلقي العلوم والمعارف المتنوعة، في شتى المجالات وقتها.
لم ينحصر ما تلقاه الإمام جعفر الصادق على العلوم الشرعية وفقط، وأحاط بالعديد من العلوم والثقافات والفنون المختلفة، ويقول ابن حجر عنه في كتابه الصواعق، نقل الناس عن جعفر بن محمد الصادق، من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان.
كان الإمام جعفر الصادق من كبار أئمة عصره، حتى أن كثيرين انتسبوا إلى مذهبه العلمي، وسمي بالمذهب الجعفري، وكانت له مدرسة، في المدينة المنورة، ومقرها المسجد النبوي، وكانت تأتي إليها وفودا من جميع الأقطار الإسلامية لتلقي العلم بين يديه، ويقال إن انتمى لتلك المدرسة أكثر من 4000 طالب، وخرج منهم الكثير من العلماء والائمة والأدباء.
ومن تلامذة الإمام جعفر الصادق آبان بن تغلب، والمفضل بن عمر صاحب كتاب التوحيد، وجابر بن حيان، الكيميائي الشهير، وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وغيرهم من النجباء والمشاهير في مجالاتهم.
مبادئ الصادق وبعض آرائه
اعتمد الصادق على العديد من المبادئ العامة، التي صار عليها طيلة حياته، العلمية والاجتماعية، وهي كل ما فيه خير المجتمع، فهو حلال، وكل من اضطر لشيء فهو له مباح، وأن لكل بالغ عاقل صفة ذاتية، تؤهله للالتزام بما له وما عليه، وقال بأن كل تجارة أو زراعة فيها شائبة الضرر، تكون فاسدة، وكل من نذر أو أقسم أو عاهد الله، على أن يفعل ما يضر به أو بغيره، فقسمه لغو.
لم يجز الإمام وقوع الطلاق ثلاثا بلفظ واحج، واعتمد في الإرث على قاعدة الأقرب فالأقرب، فجعل الآباء والأبناء أولى من الإخوة والأجداد، وقال في التعصب ليس من العصبية أن تخب أخاك، ولكن العصبية أن ترى شرار قومك خيرا من خيار غيرهم.
