الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد تلويحه بالاستقالة.. رسائل أراد رئيس الوزراء السوداني توجيهها للداخل والخارج

البرهان وعبد الله
سياسة
البرهان وعبد الله حمدوك
السبت 04/ديسمبر/2021 - 09:53 م

رغم تراجع رئيس مجلس السيادة السوداني خطوات للوراء وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة، فإن الشارع السوداني لا زال مشتعلًا وسط دعوات مستمرة للتظاهر ضد المجلس العسكري.  

وبعد تفاؤل بتحسن الوضع الاقتصادي في السودان؛ عاد من جديد لخانة التراجع والثبات، وسط تحذيرات من المجتمع الدولي خاصة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة قبول الشعب السوداني للاتفاق السياسي الذي جرى بين حمدوك والبرهان خلال الأيام الأخيرة.  

وخلال هذه الأحدث كرر البرهان تصريحاته حول عدم ترشحه للرئاسة بعد انتهاء الفترة الانتقالية مع مواجهات مكشوفة بين العسكريين والمدنيين هناك، بينما كرر حمدوك تقديم استقالته أكثر من مرة.   

وقال خبراء ومحللون سياسيون إن هناك صراعًا مكشوفًا بين العسكر وحمدوك ظهر جليًّا في محاولات البرهان بإخضاع حمدوك لسيطرته، موضحين أن تلويح حمدوك بالاستقالة هو التزام وتعهد للشعب السوداني. 

وقال الدكتور الحاج حمد محمد خير، المحلل السياسي السوداني، إن هناك صراعًا مكشوفًا بين العسكر وحمدوك ظهر جليًّا في محاولات البرهان بإخضاع حمدوك لسيطرته، وذلك حين عيّن رئيسًا للقضاء، في حين إن ذلك ليس من صلاحياته بل من صلاحيات مجلس القضاء الذي لم يشكل. 

وأوضح خير لـ القاهرة 24، أن رد حمدوك كان إعفاء وكلاء كلفهم البرهان وتعيين آخرين، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن التلويح جاء من مصادر قريبة من حمدوك لكن بالتأكيد هي أحد الكروت المهمة لديه ليجعل البرهان ملتزمًا بالاتفاق الإطاري. 

فيما أكدت الدكتورة تماضر الطيب، الأستاذة بجامعة الخرطوم، أن تلويح حمدوك بالاستقالة هو نوع من التعهد أو الالتزام  بأنه في حالة الفشل فسوف يتقدم باستقالته، مشيرة إلى أن حمدوك حريص على الانتقال الديمقراطي ويحاول غض الطرف عن بعض الأشياء. 

وأشارت الطيب لـ القاهرة 24، إلى أن حمدوك وقع الاتفاق السياسي على الرغم من معارضة الشارع حتى يتم انتقال سلس، رغم وجود عثرات في هذا الطريق، مؤكدة أن التحول الديمقراطي في السودان ليس بالأمر السهل. 

وتابعت الطيب: الشارع السوداني يحتاج أيضا لشخصية مثل الدكتور عبد الله حمدوك لأن لديه القدرة على التحمل أكثر من غيره، ولديه الفرصة لتحقيق التحول الديمقراطي والحفاظ على ما تم تحقيقه طوال الفترة الماضية من انفتاح السودان على المجتمع الدولي.
 

تابع مواقعنا