موقعو مسار شرق السودان يحذرون من حرب أهلية
عارض موقِّعو مسار شرق السودان، المضمَّن في اتفاق السلام، الدعوات التي يتبناها المجلس الأعلى لنظارات البجا بإلغاء المسار، وحذروا من أن الصراع الموجه في شرق السودان قد يؤدي إلى حرب أهلية، وفقا لوسائل إعلام سودانية.
ويضغط المجلس الأعلى لنظارات البجا، الذي يرأسه محمد الأمين ترك زعيم قبيلة الهدندوة، في اتجاه إلغاء مسار الشرق، حيث نفذوا إغلاقا شاملا لشرق السودان امتد نحو 3 أسابيع، قبل رفعه تجاوبًا مع وساطات محلية وخارجية، لكنهم أمهلوا السلطات السودانية شهرًا لتنفيذ المطلب.
وقال خالد شاويش، مشرف مسار الشرق وأسامة سعيد رئيس وفد التفاوض، في بيان مشترك اليوم الأحد، إن المسار غير قابل للتنازل أو المساومة وسندافع عنه بكل الوسائل.
وأشار البيان إلى أن الصراع في شرق السودان يتم توجيهه الآن ليكون صراعًا حول المواطنة بخطاب شعبوي بغيض، يقسم شعب الشرق إلى مواطنين من الدرجة الأولى، وأجانب ولاجئين وهذه مقدمات الحرب الأهلية.
وعلق أنصار الزعيم القبلي محمد ترك إغلاقا شاملا لشرق السودان، كان مقررا تنفيذه اعتبارًا من أمس السبت، بعد انقضاء مهلة شهر منحها مجلس البجا للحكومة لتنفيذ مطالبه.
وكان الفريق محمد حمدان دقلو والمعروف بـ حميدتي، نائب رئيس المجلس السيادي، قد ترأس اللجنة العليا لحل أزمة شرق السودان، التي طلبت خلال اجتماع عاجل عقد مساء أول من أمس الجمعة، من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مهلة من الوقت لإجراء مزيد من المشاورات مع أطراف الصراع.
وفي 17 سبتمبر الماضي، بدأت قبيلة البجا، وهي إحدى أكبر المكونات السكانية في شرق السودان، إغلاق الميناء الرئيسي للبلاد ووضعت المتاريس في العديد من المدن والنقاط الواقعة على الطريق الرئيسي، الذي تمر به صادرات وواردات البلاد، وكذلك إغلاق خطّي تصدير واستيراد النفط.