حبس الأم وزوجها العرفي في واقعة التعدي على نجلها ببنها
أمرت نيابة مركز بنها، بإشراف المستشار علي حسن المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، بحبس الأم وزوجها العرفي 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية ضرب نجلها، وإحداث إصابة به؛ لاعتراضه على زواجها، بعد وفاة أبيه، وحبسها له في حجرة، وضربه بالخرطوم.
كما أمرت النيابة بتسليم الابن وأخواته الـ2 إلى جدته لوالدته؛ لرعايتهم.
وكانت النيابة قد أمرت بحجز الأم وزوجها العرفي وعرضهما اليوم الأحد، بعد ورود تحريات المباحث، وذلك عقب إجراء تحقيقات موسعة معهما في واقعة اتهام نجل الأولى- الطالب بالصف الثاني الإعدادي- في قرية ميت عاصم التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، لوالدته، وزوجها العرفي، بالتعدي عليه بالضرب باستخدام خرطوم، وحبسه في حجرة؛ لاعتراضه على زواجها من آخر بعد وفاة والده.
وبمواجهتهما؛ اعترفا أن الطفل عندما سبَّ والدته، ضربه زوجها بالخرطوم، دون إحداث أي إصابات.
وتبين أن الأم تدعى: ش. ب - 35 سنة، ربة منزل، توفي زوجها منذ شهر نوفمبر 2020، وتزوجت عُرفيًّا، بعد مرور أشهر العدة، من شخص آخر يدعى: س. ت - 43 سنة، سائق، وعاش معها في مسكن الزوجية الخاص بزوجها المتوفى.
كما تبين من تحريات المباحث، أن الأم تزوجت عرفيا؛ لأنها تحصل على معاش والدها، للإنفاق على أبنائها الثلاثة، وأنها فضلت الزواج العرفي؛ كي يستمر المعاش معها، كما أنها تزوجت بمعرفة أهلية زوجها الأول، وليس في الخفاء، ولكن نجلها كان رافضا للزواج، وعندما شاهد زوج أمه في حجرة نوم والده؛ غضب، وافتعل المشكلات في المنزل، فضربته والدته.
وكان الطفل قد كتب في بوست له على فيسبوك: أنا اسمي: ع. ا. س، طالب في الصف الثاني الإعدادي، من دائرة مركز بنها، محافظة القليوبية، وأنا ليا أختين، الأولى في الصف السادس الابتدائي، والثانية في الصف الثاني الابتدائي، ومش بيعرفوا يكتبو أساميهم؛ بسبب إهمال أمي، وأنا والدي متوفي في شهر نوفمبر العام الماضى، وأمي فكرت تتجوز بعد وفاته بفترة، ومن وقت ما فكَّرت تتجوز؛ وهي أهملتنا، ولا بتهتم بي ولا شقيقتي، ولا تطعمنا، ولا تريد أن نذهب لتلقي الدروس.
وأضاف: أمي اتجوزت وحصلت على معاش أبويا وجدي، وباعت سيارة أبي، وأعطت ثمنها لزوجها، ولا تعطينا مصاريف، وطول اليوم تجلس مع زوجها، وأهملتنا تماما، ووضعتني أنا وأخواتي في حجرة، وحبستنا، وزوجها بيضربنى لو خرجت من الحجرة.
واستنجد الطفل عبر منشوره؛ لإنقاذه من بطش والدته وزوجها، وضربهما المتكرر له.
فيما أثار البوست، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة محاسبة الأم وزوجها، ورعاية الأطفال.