وزير السياحة: متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع منذ عام 2009 | صور
شارك الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم، في افتتاح وفعاليات ورشة العمل الموسعة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية؛ وذلك لاستعراض ملامح الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة في مصر والتي يعمل على تحديثها حاليًا أحد بيوت الخبرة الإيطالية والذي كان سبق وأن أعدها في عام 2009.
وجاءت هذه الورشة التي بدأت فعالياتها اليوم وستستمر لمدة ثلاثة أيام؛ بهدف اطلاع جميع المعنيين بالقطاع السياحي العام والخاص بمستجدات الأعمال الخاصة بعملية تحديث هذه الاستراتيجية حتى يتمكن الجميع من العمل سويًا في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى مناقشة وجهات النظر ورؤى صناع السياحة في مصر حول مستقبل السياحة بمصر وخاصة المنتجات السياحية المختلفة بها وما يتعين علي الحكومة عمله لدعم النهوض بصناعة السياحة المستدامة والاستماع لتوصياتهم في هذا الشأن.
وسوف تكون نتائج هذه الورشة بمثابة مظلة ووثيقة تحدد الإطار الاستراتيجي للعمل في صناعة السياحة بأكملها، بما في ذلك القطاعين العام والخاص.
كما شارك أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، والنائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، والنائب جيفارا الجافي عضو مجلس الشيوخ ورئيس غرفة المنشآت الفندقية في شرم الشيخ، ونادر الببلاوي رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وعادل المصري رئيس غرفة المنشآت السياحية والمطاعم، وعلاء عاقل رئيس لجنة تيسير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، ومجموعة من أعضاء مجالس إدارة الغرف والمستثمرين السياحيين.
واستهل الدكتور خالد العناني، كلمته بالترحيب بالحاضرين، مقدمًا الشكر للاتحاد والقطاع السياحي الخاص على مبادراته لتحديث هذه الاستراتيجية.
وأشار الوزير إلى أهمية تحديث هذه الاستراتيجية نظرًا لوجود متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع منذ عام 2009، وحتى الآن منها ما شهدته مصر من طفرة في البنية التحتية، وكذلك وضع وظروف صناعة السياحة عامة ولا سيما فيما بعد أزمة فيروس كورونا، مؤكدًا أن كل المعطيات تغيرت تمامًا، وبالتالي كان هناك ضرورة للعمل على هذه الاستراتيجية مجددا وتقديم المقصد السياحي المصري بصورة مختلفة.
وأكد على أن الوزارة حريصة على إظهار المقصد السياحي المصري بشكل مختلف عن الصورة النمطية له، ولذلك تم إعداد استراتيجية إعلامية جديدة للترويج للمقصد المصري وإبرازه مقصدًا متنوعًا ونابض بالحياة.
وأشار الدكتور خالد العناني، إلى أن القطاع السياحي لا زال يواجه العديد من التحديات والتي يجب أن تأخذها الاستراتيجية بعين الاعتبار منها وجود تحدي في القوانين، لافتًا إلى أنه يتم الآن العمل على تعديل وتحديث البعض منها مثل قانون الاتحاد المصري للغرف السياحية الذي لم يتم تحديثه منذ 1968، وقانون الشركات لم يتم تحديثه منذ عام 1977، وقانون المنشآت السياحية والفندقية والذي لم يتم تحديثه منذ السبعينات، موضحًا أن هذا القانون يتم الآن مناقشته في مجلس النواب.
وأوضح أن هناك تحديات أخرى تواجهها صناعة السياحة منها المنافسة الموجودة عالميًا والقيمة التنافسية التي تشمل الأسعار والخدمات المقدمة، وتحديات الاستثمار السياحي، والموارد البشرية والاجتماعية، هذا بالإضافة إلى تحديات التحول الرقمي.
وأشار إلى سعي الوزارة إلى تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في قطاع السياحة والآثار، وأن هناك خطة متكاملة تقوم بها الوزارة في هذا الشأن لتقديم الخدمات للسائحين والتي منها العمل على إطلاق بعض المواقع الإلكترونية الترويجية والخدمية وكذلك إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة موبايل ابليكيشن للترويج السياحي لمصر محليًا ودوليًا.
وأوضح الدكتور خالد العناني، أن هناك بالفعل مبادرات ميسرة لتحويل الأتوبيسات ووسائل النقل إلى التشغيل بمواد صديقة للبيئة مثل الكهرباء والغاز، وذلك في إطار تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة صديقة للبيئة.
وأشار الوزير إلى جهود الدولة المصرية الآن لبناء بنية تحتية قوية وإنشاء مقاصد ومدن سياحية جديدة مثل العالمين والجلالة والعاصمة الجديدة، وكذلك العمل على إنشاء شبكة طرق ضخمة وقطارات سريعة تربط بين المدن والمحافظات المصرية المختلفة وتجعل المسافة بينهما أقل.
كما أكد على أهمية التفكير دائما في خلق منتجات سياحية جديدة تجذب مزيد من الشرائح مختلفة من السائحين، لافتًا إلى حرص الدولة على خلق منتجات سياحية جديدة ومواكبة المنتجات السياحية العالمية مثل الاهتمام بسياحة اليخوت والسياحة البحرية، بالإضافة إلى العمل على خلق منتج سياحي متكامل من خلال دمج منتج السياحة الشاطئية والترفيهية بمنتج السياحة الثقافية عن طريق ربط البحر الأحمر بوادي النيل على كافة محاوره، منوهًا عن إطلاق خط طيران جديد بداية من 27 أكتوبر الماضي من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة الأقصر.
وتطرق للحديث عن أهمية فتح أسواق سياحية جديدة، مشيرًا إلى أنه بعد أزمة فيروس كورونا شهد المقصد السياحي المصري تغييرًا كبيرًا في الأسواق الرئيسية المصدرة لحركة السياحة لمصر، حيث ظهرت أسواق سياحية جديدة وواعدة يجب الاهتمام بها بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.