بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع.. فريق شارع السعادة ينشر البهجة في شوارع مصر
إن الله مَنَّ علينا بنعمة العطاء كي يسود في المجتمع الحب، فكل ما يميز الإنسان هو عطاء الحب والسعادة لكل من حوله ولو بأقل الإمكانيات، وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع نقدم نموذج من النماذج العامة في المجتمع التي تتميز بالعطاء دون أي مقابل ومساندتهم لكثير من الناس ووجود سعادتهم في إعطاء السعادة ذاتها.
في 4 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بأشخاص وفرق ومؤسسات لها إنجازات وإبداعات في عالم التطوع، وذلك لشكرهم ودعمهم على كل المجهودات التي يسعون إليها في التطوع لمساندة المجتمع دون أدنى مقابل.
ويتعدد شكل التطوع والعطاء ولكن في شوارع مصر تجد نوع آخر من التطوع في إعطاء شيء قد تفتقره وهي السعادة، وهذا ما يفعله فريق شارع السعادة.
وقال محمد راتب مؤسس فريق ومبادرة شارع السعادة صاحب الـ 29 عامًا ابن أسيوط، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: فريق شارع السعادة هو عبارة عن أشخاص كل مسعاهم رسم البهجة والسعادة على وجوه الأشخاص، فلا يستهدفون أشخاص معينه ولكنهم يستهدفون جميع الأشخاص.
وتابع: نحن متواجدين في كل مكان، فيمكن أن يحالفك الحظ وترانا في أحد شوارع مدينتك ونحن نقوم بتوزيع الفرحة على كل المارة.
وأردف راتب: أسست الفريق في مارس 2020، وسميته بفريق شارع السعادة تعبيرًا عن عمله، بدأت المبادرة من قلب أسيوط مرورًا بقنا وسوهاج ونجع حمادي وصولًا لمحافظة القاهرة، نحن نقوم بنشر السعادة في شوارع مصر الحبيبة عن طريق توزيع بلونات ورسائل فرحة وتفاؤل، بجانب الحلويات وعرائس الشخصيات الكارتونية التي نستخدمها في نشر الروح الجميلة والسعادة في وجوه الناس.
وأكمل راتب: لم يتوقف عمل الفريق على هذا فحسب، فنقوم بعمل حفلات لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والأيتام وجميع الفئات التي يمكن للمجتمع إلقاء ضوء الاهتمام عليها.
وأضاف مؤسس الفريق، أن لهم مواسم أخرى يمكن القيام فيها بيوم السعادة، مثل رمضان وقتها ننزل الشارع باستخدام الشخصيات الكارتونية الرمضانية، مثل بوجي وطمطم وعم شكشك وفطوطة وتوزيعها على الأطفال واللعب معهم.
وواصل راتب: قمت بتأسيس المبادرة والفريق لعمل شيء افتقده منذ الصغر لظروف خاصة، وعندما قمت بالتجربة لأول مرة شعرت بشعور غريب وأجمل ما رأيت هي الابتسامة التي ترسم علي وجوه الأشخاص.
وتابع: في كل عمل تطوعي تجد الأشخاص هم الذين يأتون إليك، لكن نحن نذهب للناس، ورغم الصعوبات التي نجدها في نزول الشارع إلا أننا نجد السعادة في سعادة الآخرين.
واختتم: كل الفريق هدفهم وهو إسعاد الآخرين دون مقابل وبأقل التكاليف، فنقوم بصنع كل شيء بأيدينا، ويضم الفريق جميع الفئات من أمهات ورجال وشباب وأطفال، وجميعهم يشاركون في رسم السعادة والضحكة على وجوه الجميع، وجميعنا متعاونين لأقصى حد.