سنُجري تحقيقا داخليا.. منصة تويتر تبدي ندمها بعد أول قرار لرئيسها الجديد
اعترف موقع التواصل الاجتماعي تويتر بارتكاب أخطاء ناتجة عن القواعد الجديدة التي تم تطبيقها بعد تولي الهندي باراغ أغراوال منصب الرئيس التنفيذي للشركة بعد استقالة جاك دورسي الشريك المؤسس.
السياسة الجديدة لتويتر
وكانت منصة تويتر قد أعلنت الأسبوع الماضي السماح للمستخدمين باستثناء الشخصيات العامة طلب مسح الصور أو الفيديوهات التي يظهرون فيها عبر تويتر إذا تم نشرها دون موافقتهم، حيث كانت تويتر تستهدف مكافحة المضايقات عبر الإنترنت، إلا أن النتيجة جاءت عكسية وفقًا لناشطين وخبراء يقولون إن أنصار اليمين المتطرف يستغلون هذه التغييرات لحماية أنفسهم ومضايقة معارضيهم.
واعترف موقع التواصل الاجتماعي بأن تنفيذ هذه الخطوة واجه صعوبات. وقالت المنصة لـ فرانس برس: وصلنا عدد كبير من الإبلاغات الخبيثة والمنسقة، قد ارتكبت فريق العمل أخطاء عديدة للأسف.
وأكدت الشركة عل أنه تم تصحيح تلك الأخطاء، ويتم حاليًا إجراء تحقيق داخلي، حتى يتم التأكد من استخدام هذه القواعد بالطريقة اللازمة.
وتوقع الكثير من النشطاء النشطاء المناهضين للعنصرية وجود مشاكل ترافق السياسة الجديدة للشركة عقب الإعلان عنها، وسرعان ما تأكدت توقعاته، حيث نشر الباحث كريستوفر جولدسميث عبر تويتر سكرين شوت لرسالة نشرها اليمين المتطرف على تليجرام جاء فيها: نظرا لسياسة الخصوصية الجديدة على تويتر، باتت الأمور تصب في مصلحتنا بصورة غير متوقعة.
ولكي تبرر سياستها الجديدة، قالت تويتر إن مشاركة المحتوى الشخصي، مثل الصور أو الفيديوهات، قد ينتهك خصوصية الشخص ويتسبب بحدوث ضرر عاطفي أو جسدي. لكن هذه القاعدة لا تنطبق على الشخصيات العامة أو عندما تتم مشاركة المحتوى المصاحب للتغريدات للصالح العام أو بطريقة تضيف قيمة إلى النقاش العام.
وأكد الخبراء أن مثل هذه القواعد صعبة التنفيذ بالرغم من حسن النوايا، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى أنه أصبح يتم استخدام تويتر في تحديد الأشخاص المرتبطين باليمين المتطرف.
وكلفت هذه السياسة الجديدة لتويتر البعض خسارة وظائفهم، كما عرضتهم في بعض الأحيان لملاحقات قانونية، فضلًا عن تعرض النشطاء الذين نشروا البيانات للتهديد أو المضايقة.
وأوضح مايكل برين رئيس منظمة هيومن رايتس فرست، أن موقع تويتر قام بمنح الشخصيات المتطرفة سلاحًا جديدًا لإيذاء الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الحماية.
