استشاري صحة نفسية يكشف آثار احتفالية قادرون باختلاف على ذوي الهمم
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفالية قادرون باختلاف، التي أقيمت صباح اليوم الأحد، بحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
تلك الفعالية هي النسخة الثالثة من احتفالية قادرون باختلاف، والتي تقام كل عام في الوقت نفسه، بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة، ويشارك فيها نحو 450 شخصًا من داخل وخارج القاعة، كما تشهد لأول مرة، عرضًا لأنشطة رياضية.
الآثار النفسية للاحتفالية على ذوي الهمم
في هذا السياق، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الآثار النفسية لاحتفالية قادرون باختلاف، لا تقتصر على من كانوا حاضرين للحفلة فقط، وإنما تشمل أكثر من 20 مليون مواطن من ذوي الهمم، وهم من عانوا من التجاهل لوقت طويل.
وأضاف هندي لـ القاهرة 24: النهاردة قعدوا مع أعلى رموز السلطة في البلد، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتكلموا معاه ويعبروا عن ذاتهم، وعن فرحتهم، وظهرت لديهم ملامح الفرحة وعدم الشعور بالخذلان، والذي كان يسيطر عليهم من قبل.
وتابع استشاري الصحة النفسية: ذوي الهمم كانوا يعانون من بعض الآثار النفسية السيئة، مثل النبذ والنظرات غير المستحبة، أو الاستهانة بهم، ولكنهم الآن استمدوا الاحترام من احترام الدولة لهم، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية.
وأكمل: دائمًا كان يعاني المريض من ذوي الإعاقة من بعض الأشياء النفسية، مثل الشعور بالخجل، الإرهاق الشديد، الصدمة في الآخرين، قلة التعليم، فقدان المكانة الاجتماعية والوظيفة، شعور بالنقص والعجز، عدم التكيف، التأزم النفسي، الكبت، الإحباط، الاكتئاب، القلق، وتشوه في صورة الذات ولم يحصل على حقوقه الحقيقية في الحياة.
وأردف هندي: الآن عندما يجلس في حفل بجانب الرئيس، ويحصلوا على مكتسبات لهم من قبل الدولة، يجعلهم يشعرون بالقبول الاجتماعي والأمن النفسي والحق في الحياة، ويعطيهم الأمل في الغد، الرغبة في الكفاءة، الرغبة في مواصلة الحياة، الشعور بالدفء العاطفي من قبل الآخرين، مما يرفع من روحهم المعنوية.
واختتم حديثه: رأيناهم اليوم والبهجة على وجوههم، فخرجت الضحكة من قلوبهم، والكلام خرج منهم ملئ بالدفء العاطفي، حتى بكى رئيس الجمهورية بكثرة.
