راوي حكايات عالم البحار.. تعرف على الأديب البولندي جوزيف كونراد
عمله بالملاحة وفر له خبرات ومخزونا، استطاع من خلاله أن ينقل لنا حكايات عالم البحار، من خلال رواياته التي دارت حول عالم البحار، ونقلت تفاصيله، إنه الأديب البولندي جوزيف كونراد.
كان والد جوزيف كونراد أديبا مغمورا، انتقل مع والده إلى بولندا؛ حيث توفي والده ومنها انتقل إلى فرنسا عام 1874، حيث عمل بالملاحة ثم انتقل إلى إنجلترا واستمر في عمله بالبحر.
كان جوزيف الابن الوحيد للكاتب والمترجم والناشط السياسي أبولو كورزينيويسكي، انتقلت عائلة كونراد كثيرا، بسبب محاولات والده للعمل في الزراعة، وبسبب نشاطه السياسي تعرض للنفي والملاحقات الأمنية، بين وارسو إلى تشرنيجوف، إلى كراكوف والجانب الأسترالي من بولندا.
بعد وفاة والدة جوزيف، حرص أبوه على تعليمه في المنزل، فقرأ له رواية عمال البحر للكاتب فيكتور هوجو، كما تأثر بشكسبير، الذي تعرف من خلاله على الأدب الإنجليزي.
بعد وفاة والد جوزيف بسبب السل أيضا الذي مات بسببه أخو جوزيف أصبح كونراد يتيما، في سن الـ11، لينتقل للحياة مع خاله، مثلت نفقاته عبئا على خاله، وفي سن 13 عاما وبسبب تواضع مستواه الدراسي، وبعد تعافيه من وعكة صحية ألمت به وكادت تودي بحياته، أبدى كونراد رغبته في أن يصبح بحارا، بعدها بعامين انتقل إلى مدينة مارسيليا في فرنسا، وكان يجيد عددا من اللغات ساعده في عمله.
حصل كونرا على الجنسية البريطانية لأنه كان مواطنًا روسيًا، حيث إنه قد ولد في الجانب الروسي بالدولة التي كانت تُسمى الكومنولث البولندي الليتواني، وعندما حصل بعد ذلك على الجنسية البريطانية غادر كونراد بولندا في عام 1874 واتجه إلى مارسيليا، فرنسا ليبدأ مستقبله كتاجر بحري على متن سفن فرنسية، وتدرج كونراد من متدرب حتى وصل إلى رتبة قبطان.
مؤلفات جوزيف كونراد
هذه التجربة والحياة البحرية ألهمت كونراد لكتابة أعماله، أغلب قصص وروايات كونراد والعديد من الشخصيات كانت مستوحاة من عمله في البحر ومن أشخاص قابلهم أو سمع عنهم، وكان كثيرا ما يستخدم للأشخاص الذين يبني عليهم الشخصيات الخيالية، ومن هذه الأعمال رواية حماقة آلماير، التي تدور أحداثها في الساحل الشرقي لجزيرة بورنيو.
من مؤلفات جوزيف كونراد الأخرى منبوذ من الجزر، زنجي نارسيسوس، قلب الظلام، لورد جيم 1900، إعصار نهاية الحبل، العميل السري، تحت عيون غربية، فرصة، النصر، ظل الخط، سهم من الذهب الإنقاذ.