عضو غرفة صناعة الأدوية: مخزون الدواء الاستراتيجي الذي تسعى الحكومة لتوفيره قريبًا سيخرجنا من غموض التوريد | خاص
كشف مصنعون عن أهمية مشروع المخازن الاستراتيجية الجديدة للأدوية والأدوات والمعدات والمهمات الطبية، وكيف ستساعد مصر على حفظ استقرار الأدوية، وتحويل مصر لمركز عالمي لجذب الاستثمارات في صناعات الأدوية وتوزيعها للقارة والدول العربية.
قال الدكتور جمال الليثي، عضو غرفة صناعة الأدوية في اتحاد الصناعات، لـ القاهرة 24، إن المخازن الاستراتيجية الجديدة التي تسعى الحكومة لإنهائها خلال الفترة المقبلة بعد عمل دام لنحو عامين، ستوفر مخزونا كافيا من الأدوية الطبية للشعب المصري في ظل الجائحة وحالة الغموض التي تشهدها سلاسل التوريد.
الاعتماد الأوروبي للمخازن
وأضاف الليثي أن رئاسة الوزراء تسعى إلى الحصول على الاعتماد الأوروبي لـ المخازن الاستراتيجية الجديدة للأدوية، بما يسمح بوجود مخازن بهذا الحجم معتمدة عالميا، وبما يضمن استهداف التخزين للشركات العالمية، ويدعم جذب استثمارات الشركات للتوزيع في إفريقيا وأوروبا.
اتفق ماجد جورج، عضو غرفة صناعة الأدوية في اتحاد الصناعات، مع الليثي في تحقيق المخازن الاستراتيجية الجديدة للأدوية، للاكتفاء الذاتي من الأدوية في مصر، والذي سيرفع نسبة مخزون الأدوية لما لا يقل عن 6 أشهر.
وأضاف جورج لـ القاهرة 24، أنه خلال نقاشاته مع مصنعي الأدوية في إفريقيا، وجد أن هذه المخازن لا بد من إنشائها ليتم زيادة صادرات مصر من الدواء، إذ إن مصر تعد منافسا مع 4 دول مصدرة للأدوية في إفريقيا، هي المغرب وكينيا والجزائر وجنوب إفريقيا، وطالب وزيرة الصناعة بسرعة تنفيذ هذه الأدوية التي ستحقق آمال دعم الصناعة في مصر.
وأوضح أن الشركات الأجنبية التي توزع في إفريقيا، بدلا من أخذ وقت في التوريدات من دول أووربا أو الصين أو أمريكا، فإن هذه الدول ستعمل على إنشاء مصانع لها في مصر باستثمارات أجنبية، وتتخذ من مصر مركزا عالميا للصناعة والتوزيع، بما يحقق الخطط الطموح للدولة بزيادة الاستثمار.
بدء تنفيذ المخازن الاستراتيجية للأدوية
في مايو 2020 مع دخول مصر أولى موجات الجائحة وفيروس كورونا، وبعد أخذ إشارة البدء من الرئيس السيسي، كلّف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، صندوق مصر السيادي، وهيئة الشراء الموحد، بسرعة تأسيس الشركة الخاصة بمشروع المخازن الاستراتيجية للأدوية والمستلزمات الطبية، من أجل توافر أرصدة كافية من المستلزمات الطبية والأدوية.
وبعدها في أكتوبر 2020، اتخذت الحكومة خطوات فعلية في هذا الصدد، وناقشت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية؛ تطورات مشروع المخازن الاستراتيجية للأدوية والأدوات والمعدات والمهمات الطبية، وتم إعلان البدء في تنفيذ عدد ستة مخازن على مستوى الجمهورية.
مدبولي يكشف أهمية مخازن الأدوية بعد أوميكرون
وخلال أبريل الماضي 2021، أكد مدبولي خلال افتتاح مدينة الدواء المصرية في منطقة الخانكة في محافظة القليوبية، أهمية إنشاء المخازن، قائلا إن تأمين وتوافر مخزون استراتيجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية والأدوية بات قضية أمن قومي تشغل كل دول العالم، وهذا ما اتضح جليا في أزمة جائحة كورونا، وما شهدناه من تراجع كثير من الصناعات والتجارة بنسب تتراوح ما بين 14 و15 %، في الوقت الذي شهدت فيه صادرات وواردات قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية ارتفاعا على مستوى العالم بنسبة تتخطى 16%.
وبعد ظهور متحور أوميكرون أواخر نوفمبر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الإسراع في تنفيذ مشروع المخازن الاستراتيجية للتخزين الطبي الذي وجّه بإنشائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نظرًا لأهمية هذا المشروع في توفير احتياطي استراتيجي لتغطية احتياجات الاستهلاك الحالي والمستقبلي من المستلزمات الطبية والدواء سواء من الإنتاج المحلي أو العالمي، وبما يساعد في مواجهة أي تداعيات طبية طارئة.
