قبل مواجهة الغد.. عندما تحدت مصر فيفا دعمًا للجزائر
عادة ما تشهد لقاءات مصر والجزائر، حالة من المنافسة الشديدة بين الطرفين، والتي وصلت في بعض الأحيان للتوتر بين الجماهير.
ويعود السبب في ذلك، إلى المنافسات القوية التي خاضها المنتخبان الشقيقان، ولعل أبرزها مباريات التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 1984، والتي حسمتها مصر لصالحها، وكذلك التأهل لكأس العالم 1990 والتي حسمته مصر أيضًا بالتعادل سلبيًا في الجزائر، قبل الفوز في مصر بهدف لنجم المنتخب الوطني آنذاك حسام حسن.
إلا أن الجزائر قد نجحت في التأهل للمونديال بعد غياب 24 عامًا، على حساب المنتخب المصري، في المباراة التي أقيمت في السودان عام 2009، وسريعًا ما رد المنتخب المصري على خطف تذكرة التأهل بالفوز على الجزائر، في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2010.
دعم كروي
ولكن ما لا يعلمه كثيرون، أن مصر لم يقف دورها فقط في دعم الجزائر الشقيقة أثناء ثورتها ضد الاحتلال الفرنسي عند الدعم المادي والعسكري، بل وصل إلى الرياضة أيضًا، وهو ما حدث في ثاني لقاءات الفريقين، حيث كان من المفترض أن يلتقي المنتخب الوطني شقيقه الجزائري في مباراة ودية عام 1963 بعد أشهر قليلة من حصول الجزائر على استقلالها، والتي لم تكن قد عضوًا في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما جعل فيفا يرفض مواجهة مصر لمنتخب جبهة التحرير.
ومع إصرار مصر على دعم الجزائر، تم اختيار العناصر الأساسية لمنتخب مصر، وسافرت البعثة تحت اسم منتخب القاهرة وليس منتخب مصر، لتصبح الجزائر بعد ذلك عضوًا بالاتحاد الدولي لكرة القدم وتستمر لقاءات الفريقين التاريخية.