عالم بريطاني: نتوقع أن يكون فيروس كورونا عاديا مثل نزلات البرد
قال البروفيسور بول هانتر، من كلية الطب بجامعة إيست أنجليا، إن هناك مخاوفا حاليًا من انتشار متحور أوميكرون بسرعة أكبر من متغير دلتا في بريطانيا، مضيفًا: ربما هناك أكثر من 1000 حالة في المملكة المتحدة في الوقت الحالي.
وأضاف هانتر لشبكة البي بي سي، أنه لم يكن من الواضح كيف يمكن ترجمة الأدلة من جنوب إفريقيا إلى المملكة المتحدة، لأن لدينا عددًا كبيرًا من السكان الملقحين، كيف من المحتمل أن ينتشر في المملكة المتحدة، لا يزال غير مؤكد، لكن أعتقد أن العلامات المبكرة تشير إلى أنه من المحتمل أن ينتشر بسرعة كبيرة، وربما يبدأ في منافسة دلتا، ويصبح البديل السائد على الأرجح في غضون الأسابيع المقبلة، أو شهر أو نحو ذلك على الأقل.
واستطرد الطبيب حديثه قائلا: آخر مرة حدث فيها تفشٍ كبير لفيروس كورونا نعتقد أنه كان قبل 130 عامًا، ولا يزال هذا الفيروس منتشرًا، ونصاب به بانتظام إلى حد ما، كل ثلاث إلى ست سنوات، وهو يتسبب في الأساس في نزلات البرد.
أكمل هانتر حديثه: من المحتمل أن تكون هذه هي الطريقة التي يسير بها هذا الوباء، لذلك سنصاب بفيروس كورونا بشكل متكرر، وسنصاب بشكل متكرر بمتغيرات جديدة ولكن بشكل عام، ستكون سببًا آخر لنزلات البرد، وعند هذه النقطة، سنتوقف عن القلق بشأن ذلك، لكننا لم نصل بعد إلى هذا الحد.
عند سؤاله عما إذا كانت المملكة المتحدة أقرب إلى بداية الوباء من نهايته، قال: لن أتفق بالضرورة تمامًا مع ذلك، أعتقد أن هذا الفيروس موجود، وسيظل موجودًا إلى الأبد.
وأكمل هانتر: السؤال الكبير المتبقي هو في الواقع عن مدى الضرر الواقع على الشخص إذا أصيب بـ فيروس كورونا مع متغير أوميكرون، وهذا هو السؤال الذي نكافح للإجابة عليه في الوقت الحالي.
وأشار الطبيب البريطاني إلى أن قيود السفر سيكون لها تأثير طفيف، مضيفًا أن إحدى المشكلات المتعلقة بقيود السفر مثل هذه هي أنها تحفز الدول الأخرى على الانفتاح فعليًا بشأن أوضاعها الخاصة خوفًا مما قد يعتبرونه عقوبات اقتصادية.
وأردف بول هانتر: لذلك أعتقد أنه بمجرد انتشار العدوى داخل بلد ما، فإن القيود الحدودية لا تضيف شيئًا حقًا، لقد عرفنا ذلك قبل فترة طويلة من كورونا، هذه هي المعرفة التي كانت لدينا لعقود، إن لم يكن لقرون، لنكن صادقين.
