أهالي دمياط الجديدة وكفر البطيخ يشكون من انتشار مكامير الفحم
اشتكى العديد من أهالي مدينتي دمياط الجديدة وكفر البطيخ بمحافظة دمياط، من انتشار مكامير الفحم والتي تسببت في انتشار الأمراض الصدرية والربو لدى الشباب والأطفال وكبار السن، بعد أن تحولت مدن كفر البطيخ ودمياط الجديدة إلي بؤر تلوث خطيرة، يتصاعد منها الدخان الأسود والانبعاثات.
وقال أحمد همام، أحد أبناء مدينة دمياط الجديدة لـ القاهرة 24: تؤثر مكامير الفحم بشكل كبير على صحة الأطفال فهناك غازات مضرة على صحة الأطفال والكبار أيضًا، وتنبعث من مكامير الفحم غاز أول أكسيد الكربون الذي يطلق عليه القاتل الصامت؛ لأن استنشاق كميات كبيرة منه قد تؤدي إلى الموت دون سابق إنذار لأنه عديم اللون والرائحة فيتفاعل مع الهيموجلبين مما يؤدي إلى تقليل الأكسجين الواصل إلى عضلة القلب والإصابة بتسمم حاد.
وواصل همام: كما يؤدي استنشاقه إلى أمراض صدرية خطيرة، مثل ضيق التنفس وحساسية الصدر والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
وأضاف أحمد همام: ينبعث أيضًا غاز ثاني أكسيد النيتروجين الذي يتحول إلى أكسيد النيتريك، الذي يؤثر على كفاءة الرئتين ويؤدي إلى ضيق التنفس والأمراض السابقة، وأيضًا غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي استنشاقه إلى عدم انتظام ضربات القلب، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الاعياء الشديد وفقدان الوعي.
وناشد سمير أنور، أحد أبناء مركز ومدينة كفر البطيخ بمحافظة دمياط، وزير البيئة ووزير التنمية المحلية ومحافظ دمياط بضرورة التدخل وإزالة مكامير الفحم التي انتشرت بشكل عشوائي، وهو الأمر الذي يؤثر على صحة المواطنين بشكل كبير، بعد أن أصبح الجميع معرض للإصابة بالأمراض الصدرية والربو.
ومن جانبه، قالت الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، أنه بالمتابعة الدورية لملف مكامير الفحم والتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات المقررة، للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين، نفذت إدارة شئون البيئة بديوان عام المحافظة برئاسة المهندس محمد الدالي، مدير إدارة شئون البيئة بدمياط، بالتعاون مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر البطيخ ومركز الشرطة وهيئة التنمية الصناعية، حملة مكبرة استهدفت المرور على مكامير الفحم المطورة الواقعة بنطاق كفر البطيخ.
وواصلت الدكتورة منال عوض: تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه 7 مكامير مطورة، لم تستكمل الأوراق المطلوبة بشأنهم، وذلك بإصدار إنذارات ومنح أصحابها مهلة شهر لاستكمال باقي الأوراق وتقديمها إلى هيئة التنمية الصناعية، وذلك نظرًا لكونها الجهة المانحة للترخيص، على أن يتم اتخاذ إجراءات الغلق للمكامير الغير حاصلة على التراخيص بعد انتهاء تلك المهلة.
وأشارت الدكتورة منال عوض ميخائيل، إلى أنه تم خلال الحملة إجراء الصيانة اللازمة وعمل القياسات البيئية، وإزالة مكمورتي فحم غير مطورة، بقرية البساتين، بمساحة 150 م٢ لكل مكمورة، حيث تم إزالة الثانية في المهد قبل تشغيلها.
