مصير الانتخابات الليبية.. هل يؤجل مجلس النواب أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد؟
مخاوف ليبية ودولية تحيط بجلسة مجلس النواب الليبي التي تعقد اليوم بحضور المستشار عماد السايح، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، لاستجوابه، بناءً على طلب مقدم من اكثر من 70 عضوًا بمجلس النواب.
جلسة اليوم تأتي بعدما عبر أكثر من ثلث مجلس النواب الليبي، عن عدم رضاهم بشان العملية الانتخابية في البلاد، موجهين انتقادات لإدارة المفوضية للعملية الانتخابية، خاصة مرحلة الطعون، من بينها تجاوزها للقوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب، ومحاولات التأثير على عمل القضاء، وسكوت المفوضية على التدخلات الخارجية في سير العملية الانتخابية ووجود شبهات تزوير.
من جانبه قال سامي الشريف، مدير المركز الإعلامي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، أنه جلسة اليوم بمجلس النواب، مخصصة لمناقشة الإجراءات القانونية المتبعة من قبل المفوضية منذ انطلاق إجراءات الانتخابات الرئاسية.
وأضاف الشريف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن تأجيل مصير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متوقف على جلسة اليوم، التي جرى تخصيصها لاستجواب رئيس المفوضية، مشيرًا إلى ان المفوضية انتهت من الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري، ويتبقى حسم موقف الانتخابات من قبل مجلس النواب اليوم.
وفيما يتعلق بإعلان القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، أوضح مدير المركز الإعلامي للمفوضية، أنه من المقرر إعلان القوائم النهائية غدًا الأربعاء، إلا أن القرارات النهائية الصادرة من قبل القضاء الليبي بشأن الطعون المقدمة بشان مرشحي الانتخابات الرئاسية لم تصل إلى المفوضية حتى اليوم.
الانتخابات الليبية
وقبيل الجلسة المرتقبة اليوم، حذر أعضاء مجلس النواب الليبي، من إعلان قائمة المرشحين النهائية إلى حين انتهاء جلسة المساءلة، ليتمك المجلس من تقييم الوضع وسبل إنقاذ العملية الانتخابية بموعدها في بيئة أمنية وسياسية مناسبة وفق التشريعات الصادرة.
وكانت آخر الأحكام القضائية بشأن أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية الليبية أمس الاثنين، بعدما رفضت محكمة استئناف طرابلس حكم الطعن الصادر ضد المرشح الرئاسي خليفة حفتر من محكمة الزاوية الابتدائية لعدم اختصاصها المكاني في النظر بالدعوة، وأعادته إلى السباق الرئاسي.
كما قضت محكمة استئناف سبها الأحد الماضي، برفض الطعن المقدم من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، ضد قرار عودة سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الليبية.
وألزمت محكمة استئناف سبها المفوضية، بإدراج سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالقوائم النهائية للانتخابات الرئاسية.
وعلى صعيد متصل، قضت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس، بإعادة عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى قوائم مرشحي الانتخابات الرئاسية، بعدما قبلت المحكمة الابتدائية بذات المدينة طعنين بعدم قانونية ترشح الدبيبة لمخالفته للمادة 12 لقانون الانتخابات الليبية التي تقضي بضرورة توقف المرشح عن عمله المدني أو العسكري قبل الترشح بـ 3 أشهر.
وضمت قائمة المقبولين بشكل أولي للانتخابات الرئاسية الليبية 73 مرشحا أبرزهم المشير حليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، والمستشار عقيلة صالح، رئيس كجلس النواب، وفتحي باشاغا، وزير الداخلية السابق، قبل أن يتم إضافة سيف الإسلام القذافي، إلى تلك القائمة وفقًا لقرارات القضاء الليبي.