فيضان وغابات وعرة.. رئيس المركزي للتعمير يكشف تحديات بناء سد روفيجى بتنزانيا
قال اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، رئيس لجنة متابعة مشروع سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية، الذي يُنفذه تحالف شركتى المقاولون العرب والسويدى إليكتريك على نهر روفيجى بدولة تنزانيا، بتكلفة تبلغ 2.9 مليار دولار، إن المشروع يعمل به حوالى 9 آلاف عامل (8 آلاف عمالة محلية – وألف من العمالة المصرية والأجنبية)، وأكثر من 1400 معدة، وتشمل أهم الأعمال التي تم الانتهاء من تنفيذها نفق تحويل مسار النهر (بطول 703 أمتار وعرض 12 مترا وارتفاع 17 مترا، والذي تم الانتهاء منه وتحويل مجرى النهر في 10/11/2020 ).
قال نصار: يضم المشروع عدد 2 سد مؤقت أمام وخلف السد الرئيسي لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، ومفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، وعدد 2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، وطرق مؤقتة بطول 39 كم لخدمة منطقة المشروع خلال فترة التنفيذ، والمعسكرات المؤقتة الخاصة بكل من المالك ومقاول عام المشروع والعمالة، وتطهير وتجهيز وتنفيذ أعمال الحفر بالسدود الركامية، وتركيب محطات الخرسانة والكسارات اللازمة للمشروع، وتجهيز وتطهير موقع المشروع.
وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن تنفيذ المشروع يأتي وسط تحديات عديدة يتم التعامل معها، والتغلب عليها بالتنسيق المستمر بين لجنة متابعة المشروع تحت إشراف وزير الإسكان، والتحالف المُنفذ، وبدعم من القيادة السياسية، ومجلس الوزراء، مشيرا إلى أن أهم التحديات التي واجهت المشروع تتمثل في وقوع المشروع في غابة شديدة الوعورة كثيفة الأشجار مما تطلب فترة تجهيز فى بداية المشروع حوالى 6 أشهر لتجهيز أجزاء من الموقع (طرق – إزالة أشجار – إقامة معسكرات – استقدام العمال والمعدات).
وأضاف اللواء محمود نصار: إلى جانب القوى الطبيعية القاهرة، حيث تعرضت منطقة العمل لفيضان كبير بشكل يفوق المتوقع، ما أدى لتوقف العمل في نفق تحويل مجرى النهر وقطع الطرق وتوقف الإمداد، مما أسفر عن تأخير تحويل مسار النهر وغرق بعض المعدات، كما يوجد تحد يتمثل فى أزمة كورونا وتأثيرها عالميا، حيث أثرت سلبيا على توريد المعدات والاحتياجات التي يتم استقدامها من خارج تنزانيا، وعلى أعمال التعاقدات الهامة الخاصة بالمشروع ومعاينة مصانع الشركات في دول المنشأ، بالإضافة إلى الاشتراطات والاحتياطات المفروضة من الدول التى بها مصانع الإنتاج على إجراءات الشحن والأعمال اللوجستية.
قال نصر: تمثلت التحديات أيضا في اختيار وتحديد جهة تصنيع وتوريد التوربينات في إطار شروط التعاقد، حيث استغرق ذلك وقتا إضافيا، حوالى عام، لحين الترسية على الشركة مما أثر على توقيتات التوريد، وهناك تحد آخر يتمثل في وعورة الطريق الرئيسي بطول 192 كم بدءا من منطقة كبيتى وحتى موقع المشروع وتأثير ذلك على حركة الإمداد للمشروع، وتحديات أخرى يتم حلها مرحليا بالتنسيق المستمر بين لجنة متابعة المشروع، والتحالف، وأجهزة الدولة المعنية، والتواصل مع الجانب التنزاني.