النيابة العامة تكشف حقيقة اختطاف فتاة سمالوط
كشفت النيابة العامة في المنيا حقيقة اختطاف فتاة سمالوط، بعد تداول منشورات عدة بمواقع مختلفة للتواصل الاجتماعي ادُّعيَ فيها اختفاء الفتاة.
وقالت النيابة العامة في المنيا، خلال بيان لها بشأن الواقعة: تلقت النيابة العامة بلاغًا، يوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري، بتغيب الفتاة ميرنا عزيز بمركز سمالوط بمحافظة المنيا؛ بعدما خرجت من مسكنها لحضور درس علمي، وبالتزامن مع البلاغ؛ تم تداول منشورات عدة بمواقع مختلفة للتواصل الاجتماعي، ادُّعيَ فيها - لأسباب مختلفة غير صحيحة - اختفاء الفتاة، منها ما كان من شأنه أن يُفضي إلى وقوع فتنة بين المواطنين، وبسبب تلك الشائعات، تجمهرَ عددٌ من الأشخاص، صباحَ يوم الخامس من ذات الشهر، في قرية نزلة العمودين، معطلين حركة المرور؛ احتجاجًا على تغيب الفتاة.
وأضاف البيان: فانتقلت إليهم قوة من الشرطة، ووجَّهتْ إليهم النصحَ والإرشادَ اللازمينِ، لفضِّ تجمهرهم، وتسيير حركة المرور؛ فلم يمتثلوا، وألقوا الحجارة على القوات؛ ما دفعها لتفريقهم بقنابل مسيلة للدموع، وألقت القبض على 3 مِمَّن حرضوا على التجمهر، و18 من المشاركين فيه.
وتابع البيان: فاستجوبتهم النيابة العامة فيما نُسب إليهم من اتهامات، ودلَّت تحريات الشرطة على أنَّ المحرضين على التجمهر والمشاركين فيه قصدوا به تكديرَ الأمن والسِّلم العاميْنِ، والإضرارَ بالوحدة الوطنية، غيرَ مهتمين بنصائح قوات الأمن لهم، وأنَّ أحدَ المحرضين، كان يدفع المشاركين للاستمرار في التجمهر؛ لحين ظهور الفتاة، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، أخبارًا كاذبة، عن احتجاز الشرطة للفتاة، وحجبها عن ذويها، لذلك أمرت النيابة العامة، بحبس المتهمين احتياطيًّا، على ذمة التحقيقات.
وواصل البيان: وبعد مُضي فترة من إجراءات التحقيقات؛ ظهرت الفتاة، وسألتها النيابة العامة عن سبب تغيبها؛ فأبدت أسبابًا خاصَّة، أكدت تركَها مسكنها بإرادتها دون تحريض من أحدٍ، وكانت تلك الأسباب جميعها لا تمسُّ شرفَها أو اعتبارَها، وقد ارتأت النيابةُ العامة، السكوتَ عنها في بيانها؛ لانعدام الفائدة من ذكرها، وقد أكدت تحريات الشرطة قولَهَا، وعدمَ تأثير أحدٍ عليها بالاحتيال أو الضغط لترك مسكنها، وعلى هذا، أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل من اتُّهموا بخطفها.
النيابة تحذر من تصديق أخبار كاذبة تدسها قوى الشر
وأكمل البيان: وبهذه المناسبة، فإن النيابة العامة تُحذر من مَغبَّة تأثير الشائعات والأخبار الكاذبة التي تدسُّها قُوَى الشرِّ، بمواقع التواصل الاجتماعي، متخفيةً بها عن الأنظار؛ لتثير بها الفتنة بين الناس، وتُدغدغَ بها عواطفهم، على خلاف الصورة الحقيقية للوقائع، فيتأثر بها جمعٌ من الناس، مندفعين إلى ارتكاب جرائم يُساءَلون عنها قانونًا، وهو مقصدُ تلك القوى من الأساس، وغايتُها نحو تكدير الأمن والسلم العاميْنِ على الدَّوام.
وأكدت: لذلك فإن النيابة العامة، تهيب بالمواطنين، الالتزام بما تصدره هي والمؤسسات المعنية بإرساء العدالة وإنفاذ القانون وحماية الأمن في البلاد، مِن بياناتٍ وتصريحاتٍ، عن الوقائع التي تشغل الرأي العام، ففيها الكفاية والجواب لما يشغل الأذهان، والوقاية من الدسائس التي تدلس الحقائق وتؤلب الرأي العام.
كما أكدت النيابة تصدَيَها لمثل هذه الظواهر الإجرامية، وكذا ردود الفعل التي تدفع البعض إلى ارتكاب جرائم جنائية، وملاحقتها بحزم للمحرضين عليها والمشاركين فيها؛ حفاظًا على الأمن والسكينة العامة.