فيلم أردني مرشح للأوسكار يتناول قضية نقل نطف الأسرى الفلسطينيين لزوجاتهم يثير الجدل
أعلن رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية قدري أبو بكر، أن الأردن قرر رسميًا وقف عرض فيلم أميرة المسيء للأسرى في عمّان ومنعه من التداول، بعد تواصل بين وزيري الثقافة الأردني والفلسطيني. وفقا لوكالة معا الفلسطينية.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين، شهدت استياء واسعا بعدما تكشفت تفاصيل فيلم أميرة الذي اختاره الأردن من أجل أن يمثل المملكة، في جوائز الأوسكار للتنافس على فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، حسب ما سبق وأعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وبحسب ناشطين في مجال الدفاع عن الأسرى، فإن الفيلم يتناول قضية حساسة وهي تهريب النطف من سجون الاحتلال، إذ تدور أحداث الفيلم حول نطفة جرى تهريبها من سجون الاحتلال لزوجة أسير، لتنجب الزوجة طفلة، اكتشفت لاحقا أنها ابنة ضابط إسرائيلي.
من جهتها، أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان لها اليوم الأربعاء، إنتاج ما يسمى بفيلم أميرة الذي يعتدي ويسيء بكل وضوح لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم الكفاحي العظيم، حيث يتناول عملية تهريب النّطف من سجون الاحتلال.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، إن الفيلم يمس بشكل واضح قضية هامة من قضايا شعبنا ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية.
وقال أبو سيف إنه تم قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، عقد اجتماع حضرته مكونات الحركة الوطنية والأسيرة من أجل تداول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل التصدي للتداعيات السلبية لمثل هذا الفيلم.
وخاطبت في حينها وزارة الثقافة الأردنية بالشأن، وبعد ذلك تم التواصل مع الهيئة الملكية للأفلام، وتوضيح ما يشكله الفيلم من إساءة ومساس بقضية مقدسة.
كما حذر أبو سيف في رسالته من تداول هذا الفيلم الذي ستكون له انعكاسات خطيرة، على قضية الأسرى، وبخاصة أنها تسيء لأسرهم بعد إنجابهم الأطفال من عملية تهريب النطف التي أساء لها الفيلم بكل وضوح. وطالب أبو سيف من وزارة الثقافة في الأردن الشقيق ومن الجهات الرسمية أن تنظر بخطورة إلى تداعيات نتائج هذا الفيلم المسيء.
وقال الدكتور عاطف أبو سيف، إن هذا العمل يسيء بطريقة لا لبس فيها إلى تاريخ ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية، التي نعلم جميعا مدى قدسيتها وأهميتها على المستويين الشعبي والرسمي وعلى المستوى القومي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الفيلم يخدم الاحتلال وروايته ضد الأسرى، مشيرًا إلى أنه سيتخذ موقفًا وخطوات عملية ضدّ الفيلم.
وأشار إلى أن الفيلم الذي يشوه إنجاز وتجربة الأسرى بالخصوص، فيه مؤشرات لا يستفيد منها إلا الاحتلال، مؤكدًا أنه فيلم مرفوض جملة وتفصيلًا، ولا يستند إلا إلى الأكاذيب، التي حولته إلى أداة تخدم الاحتلال الإسرائيلي.