خبراء عقاريون: نمو متوقع في المشروعات التجارية والإدارية بالسوق العقارية
أجمع عدد من المطورين العقاريين على أن المشروعات التجارية والإدارية؛ تشهد طفرة كبيرة في السوق العقاري، خاصة بعد توجه عدد كبير من المستثمرين للدخول في تلك المشروعات باعتبارها المستقبل خلال الفترة المقبلة.
وأضافوا أن تنوع المستثمرين العقاريين في تنفيذ المشروعات المختلفة، سواء كانت سكنية أو صناعية أو طبية وخلافة أمر حتمي، لتجنب التخارج في السوق بشكل عام.
ويرصد القاهرة 24، آراء خبراء ومتعاملين بالسوق العقاري، للوقوف على معدل الطلب على تلك المشروعات مستقبلًا.
أشرف عز الدين، الرئيس التنفيذي لشركة الفطيم للتنمية العقارية، قال إن السوق العقاري تشهد طفرة كبرى في تنفيذ المشروعات التجارية والإدارية خلال الفترة الأخيرة، نتيجة دخول عدد كبير من المطورين العقاريين في تنفيذ مثل هذه المشروعات.
وأضاف عز الدين أن هناك توجها أيضًا إلى تنفيذ مشروعات متخصصة في المجال الطبي، وليس التجاري والإداري فقط، لافتا إلى أن تنوع الاستثمارات بات أمرا ضروريا وحتميا؛ بعدما أصبحت متكاملة فيما بينهما، مشيرا إلى أن قطاعات التعليم والرياضة والصناعة، تحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة باعتبارها مستقبل الاستثمار حاليا.
ونوه بأن تطوير مشروعات إدارية وتجارية؛ يجب أن يتم بالتوازي مع تطوير مشروعات صناعية وسكنية، لتوفير فرص العمل التي تكون نواة لجذب المواطنين للسكن في المدن الجديدة، لأنه في حالة الاستمرار في تطوير مشروعات محددة في المدن الجديدة؛ لن تكون مشغولة بالحجم الكافي.
وأكد أن المطورين حافظوا على أداء السوق العقاري، قابله وجود حجم طلب حقيقي لشراء وحدات تجارية وإدارية، رغم ارتفاع أسعارها، بسبب موجة التضخم الذي تشهده مصر حاليا.
من جانبه أفاد هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، أن مفهوم التطوير العقاري كان في الفترة الماضية يعتمد على المشروعات السكنية فقط، لكن أصبح الوقت الحالي يشهد التعدد في تنفيذ المشروعات وتغيير الرؤية، وأصبح مفهوم المطورين العقاريين هو التنوع في تنفيذ المشروعات.
وأكد أن احتياج العملاء للمشروعات غير السكنية هو أمر جيد، ويسهم في زيادة نصيب الفرد من المساحة التجارية مقارنة بالدول الأخرى، منخفضة جدا، لافتا إلى أن القطاع الطبي سيصبح خلال الـ ٥ سنوات المقبلة نقطة جذب للصناديق الاستثمارية الأجنبية والعربية، باعتبارها الأكثر ربحية.
الصناديق الاستثمارية
ونوه شكري بأن الصناديق الاستثمارية هي توجه كبير اتخذته الدول المجاورة لجذب وفتح آفاق جديدة لها للاستثمار، وهو ما تحتاج إليه مصر في الوقت الحالي.
وقال إن هناك العديد من المطورين العقاريين، خاصة أصحاب المشروعات المنفذة والجاهزة لدخول تلك الاستثمارات، والتي تتولى إدارتها وتحقيق عوائد مالية جديدة على المستوى القصير، وستكون بوابة جديدة لتصدير العقار.
وأشار رئيس المجلس التصديري للعقار إلى أن الفترة الحالية تشهد طفرة في المشروعات المختلفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي يتراوح فيها مساحات المشروعات التجارية والإدارية ما بين 2.5 إلى 3 ملايين متر مربع، وهو ما يحتاج إلى المتابعة المستمرة لمنع العشوائية.
بينما صرح المهندس إدريس محمد، العضو المنتدب لشركة آكام للتطوير العقاري، بأن توجه الدولة لتنفيذ العديد من المشروعات خلال الفترة الحالية ومضاعفة المدن الجديدة، هو ما دعا المستثمرين إلى الدخول في تنفيذ المشروعات المتنوعة بها.
وأشار إدريس محمد إلى أن بعض المطورين العقاريين يمتلكون مشروعات تجارية بها، البعض لا يمتلك الدراسات اللازمة في تنفيذ مثل هذه المشروعات لنقض الدراسات السوقية، لكن هناك البعض يمتلك الخبرة والقدرة على التنفيذ، وأصبح العميل لديه رؤية وفكر الحصول على وحدة تجارية وإدارية حسب خبرة الشركة وتاريخها في السوق العقاري.
ولفت إلى أن دخول شركة مثل أمازون في مصر يُيسر دخول شركات أخرى إلى مصر؛ باعتبار أنها من أفضل الأسواق الحالية في مجال البنية التحتية وفقا لأعلى مستويات.
وتابع: مصر على أعتاب التحول إلى المشروعات الإدارية والتجاري، لافتا إلى أن المشروعات الطبية لم تصل حتى الآن إلى المرحلة المطلوبة، لكن هناك بعض المشروعات التي إذا ما توجهت إليها الحكومة منها السياحة العلاجية، وهو ما يدر على الدولة عوائد مالية جيدة.
وذكر محمد الطاهر، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للتطوير العقاري، أن مصر تشهد حاليا مدنا مخططة، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وهو ما يستدعي تنفيذ مشروعات تجارية وإدارية، وما دعا إلى تغيير ثقافة العمل من داخل العمارات السكنية.
وأكد أن هناك إقبالا كبيرا على شراء الوحدات التجارية والإدارية؛ بعدما أصبح يحقق أرباحا ضعف ما تحققه المشروعات السكنية، لافتا إلى أن المطورين للمشروعات التجارية والإدارية يحتاجون إلى التركيز على أن تلك المشروعات مختلفة عن باقي المشروعات السكنية، أهمها اختيار الموقع والتصميم واختيار المشغل ومسئول الإدارة.
وقال المهندس بشير مصطفى، رئيس مجلس إدارة فرست جروب، إن نجاح المشروعات التجارية والإدارية يعود لطريقة التشغيل، موضحا أن المشروعات التجارية الإدارية تحتاج إلى شركات متخصصة في الإدارة والتشغيل، وهو ما يؤدي إلى إنجاح المشروعات بمختلف أنواعها.
ولفت مصطفى إلى أن هناك بعض الاشتراطات الواجب توافرها في كل المشروعات، من خلال اختيار أنظمة الصيانة، وتوفير مساحات خاصة للسيارات، وتغيير النسب البنائية الخاصة بالمشروعات.
