تتميز بالألوان الجميلة.. تعرف على عيد الأضواء في فرنسا
فى ظل تعدد الاحتفالات فى كثير من البلدان، يصادف اليوم 8 ديسمبر احتفالية فرنسا بـ عيد الأضواء بالأخص فى مدينة ليون، التي تقع فى جنوب شرق البلاد، وتعد ثالث أكبر المدن الفرنسية ولا يفوقها فى تعداد السكان سوى باريس، وتضم أبرز المعالم الأثرية فى فرنسا.
والمدينة ملتقى نهرى الرون ورافده السون اللذين يقسمان المدينة إلى ثلاثة أجزاء، كما أنها تحاذى أرصفة تحميل السفن والمستودعات مقدمة النهر، ويوجد أقدم أحياء المدينة بشوارعها الضيقة ومنازلها القبابية، وتضم هذه المنطقة مصانع وجامعة ضخمة وكثيرًا من المباني السكنية الجذابة.
وفى مثل هذا اليوم من كل عام منذ قرنين ومدينة ليون تشع بالأنوار، لتضيف بهجة فى كل شارع من شوارعها، احتفالات وليالي جميلة يحييها أهل المدينة على مدار 4 أيام متتالية، فهذه الأيام تعرف بـ عيد الأضواء وبالفرنسية ديس لوميرس، والتي بدأ الاحتفال به من منتصف القرن الـ 19، وذلك عندما وضعت المدينة تمثالا لمريم العذراء وأشعلت لها الشموع لشكرها على إنقاذ سكانها من الطاعون.
وفي النهار تضيء الشوارع بشكل جميل وتملأ رائحة البرتقال والقرفة الهواء، ولكن تبتهج أكثر فى الليل حيث رؤية إضاءات ليلا تجلب الثراء المعماري للمدينة من العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر، والكاتدرائية الرائعة المضاءة بألوان مذهلة خلال فترة عيد الميلاد.
ومع ثمانينيات القرن الماضي اتخذ العيد شكل آخر، فقد تحول من طقس ديني إلى مهرجان يضيء المدينة بأكملها، ويقيم على المهرجان بعض الفنانين ويقوموا بإظهار مهاراتهم بالرسومات وإبداعات ضوئية.
ويقول جان فرانسوا زورافيك، مدير فعاليات عيد الأضواء في أحد لقاءاته، إن ليون موسومة بهذا الاحتفال فإنه موجود في جيناتها وتاريخها وتقاليدها، وتحول الآن إلى عنصر إشعاع وترويج للمدينة حوالي سبعين منشأة فنية يمكن مشاهدتها هذا العام في شوارع وساحات ليون الرئيسية، من إبداع عديد الفنانين الفرنسيين والأجانب.
وتبدأ ليون بتنظيم الاحتفال من بداية ديسمبر، والذي تكتسي فيه المدينة بأكملها بإضاءة 25 ألف مصباح ملون، وتتزين بالديكورات الفخمة، وتقام الاحتفالات وتشهد فنادق المدينة خلال هذه المناسبة إشغالا كاملا.
وعلى صعيد آخر، ذكرت إذاعة 20 مينيت الفرنسية أن الإضرابات والاحتجاجات التي عمت البلاد، احتجاجًا على إصلاح قانون التقاعد اقترحته الحكومة الفرنسية، أثر سلبًا على القطاع السياحي فى فرنسا، لا سيما النسخة الـ33 من عيد الأضواء.
ونقلت الإذاعة الفرنسية عن رئيس نقابات العمال لوران دوك قوله، إن تأثير هذه الإضرابات انعكست سلبًا على إشغال الفنادق في المدينة، كما وضح أن الحجوزات تراجعت بشكل عام ما بين 10 إلى 15% من إشغال الفنادق، ووصل التراجع إلى 30% فى بعض الفنادق.
