هل جلسة اليوم هي الأخيرة للمتهم بذبح مواطن بالإسماعيلية؟
تعقد محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الخميس، جلسة للنطق بالحكم على المتهم بقتل رجل وفصل رأسه عن جسده والتمثيل بجثته والشروع في قتل آخرين بالقضية المعروفة إعلاميا بـ سفاح الإسماعيلية.
وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية قد قررت في جلستها الأخيرة يوم الاثنين الماضي النطق في الحكم بجلسة اليوم الخميس 9 ديسمبر.
التحقيقات الأولية كشفت أن مرتكب الواقعة مختل نفسيًا سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان، قام بالتعدي بساطور على عامل ما أدى إلى فصل رأسه، وبالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجارٍ العرض على النيابة العامة.
واعترف المتهم أن دوافعه لارتكاب الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المحلي والعالمي، كانت بسبب مساومة الضحية له لممارسة الشذوذ الجنسي، إلا أن التقارير الطبية الرسمية نفت كلامه، وبين تقرير الطب الشرعي أن المتهم عبد الرحمن دبور سليم.
وأكد تقرير الطبيب الشرعي، أنه بالكشف على المتهم موضعيًا من الدبر تبين أن فتحة الشرج بشكل ووضع طبيعي، والثنايا الشرجية حولها بحالة عادية، ولم يتبين بها أو حولها ثمة آثار إصابة.
وأشارت إلى أن المتهم الشهير بـ سفاح الإسماعيلية ويدعى عبد الرحمن نظمي وشهرته دبور، ارتكب جناية القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وتمثيل بجثمان المجني عليه محمد صادق 42 سنة، بأنه التف خلفه واستل سكينًا وانهال عليه بعدة طعنات متفرقة بالجسد، ما بين الصدر والبطن والعنق، ما أودى بحياته وذبحه وقطع رأسه.
وفي السياق، قال اشرف ثابت دفاع سفاح الإسماعيلية، أمام محكمة جنايات الإسماعيلية: بعد اطلاعي على أوراق القضية؛ وجدت أن المتهم لم يكمل فترة علاجه في مصحة لعلاج الإدمان، وهرب منها؛ بسبب معاملة المعالجين السيئة، وعاد مرة أخرى لتعاطي المخدرات، وانتهى به الأمر إلى ارتكابه جريمته.
كما طالب أشرف ثابت دفاع المتهم، ببراءة موكله، ومنحه فرصة أخرى؛ لأنه لم يكن في وعيه خلال ارتكابه الجرائم الموجهة إليه، وكان تحت تأثير مخدر الشابو، وذلك ما أثبته التقرير الكيميائي، أن جسد المتهم يحتوي على نسبة كبيرة من المخدر.
من جانبه، قالت والدة المتهم بذبح أحد الأشخاص في الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا بقضية سفاح الإسماعيلية في وقت سابق: ابني ارتكب الجريمة، لكن المخدرات هي السبب وتغيرت سلوكياته بعد الإدمان وإخوته كانوا بيقولوا إنه بيشرب مخدرات ومحتاج يتعالج وهو ماكنش في وعيه وقت ارتكابه الجريمة، وعايزة الناس ترحمه ويأخذ فرصة ثانية ويتعالج في مصحة لعلاج الإدمان من المخدرات.
وأضافت والدة المتهم عبد الرحمن دابور، أنها حاولت علاج نجلها من الإدمان، لكن باتت جميع مُحاولاتها بالفشل، وهرب من المصحة التي كان يتلقى العلاج بها، متابعة: ابني تعاطي مخدر الشابو، وبقى يتهيأله حاجات مش حقيقية، وابني كان مُغيب وهو يرتكب الجريمة.
وطالبت والدة المتهم بإطلاق سراح نجلها، وإدراجه في إحدى مصحات علاج الإدمان لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن السبب وراء تلك الجريمة هو تعاطيه مخدر الشابو الذي جعله غير مُدرك لأفعاله.
من جانبها، قالت شقيقة المجني عليه في قضية مذبحة الإسماعيلية، إن المتهم الجاني عبد الرحمن دبور، توجه إليها قبل وقوع الحادثة بيوم في المحل الخاص بها، وأعطاها مكواة شعر تالفة وطلب منها أن يُصلحها شقيقها المجني عليه.
كما أوضحت شقيقة المجني عليه في مذبحة الإسماعيلية، أنها في اليوم التالي تفاجأت باتصال إحدى صديقاتها بها؛ لتخبرها أن شقيقها قُتل في الشارع، مضيفة: قالتلي الراجل قطع دماغ أخوكي وماشي بيها في الشارع، أنا ماصدقتش اللي حصل وركبت تاكسي بسرعة عشان أروح هناك.
وأضافت أنها عندما وصلت إلى المكان الذي نشبت فيه المشاجرة، وجدت شقيقها مُلقى على الأرض، فقالت: لقيت الناس بتغطي أخويا وواحد ماسك كيس اللي كان فيه دماغه ورماها على جثة أخويا وحط عليهم سكينة كبيرة، وجسم أخويا كان به نحو 12 طعنة في صدره ورجليه كان عامل زي المصفاة مش إنسان أبدًا.