توشيبا تسعى للانقسام إلى 3 شركات وسط معارضة بعض المستثمرين
تسعى مجموعة توشيبا اليابانية، للانقسام إلى 3 شركات، بعد سنوات من الفضائح التي واجهتها، في محاولة لإرضاء المساهمين؛ الذين يطالبون بإصلاح جذري للمجموعة اليابانية، حيث مر التكتل الصناعي البالغ من العمر 146 عامًا، من أزمة إلى أخرى منذ فضيحة محاسبية في عام 2015.
معارضة لخطة التقسيم
وأعلنت المجموعة في يناير خطتها للتفكك، حيث تُحاول حشد المساهمين لدعم قراراتها، إلا أن هذه الخطة تلقى مُعارضة من بعض المستثمرين؛ الذين يدعون إلى انتقال الشركة إلى القطاع الخاص.
وجاءت هذه الخطة، بعد مراجعة استراتيجية دامت 5 أشهر، عقب فضيحة حوكمة الشركات المدمرة للغاية، وهي مُصممة لتشجيع المُساهمين النشطاء على بيع حصصهم.
وأوضحت شركة 3D Investment Partners؛ التي تمتلك أكثر من 7٪ من شركة توشيبا، أنها تعارض الخطة، ودعت المجموعة إلى انتظار العروض من المشترين المحتملين.
من جانبها، قالت إيفيسيمو كابيتال مانجمنت، أكبر مستثمر في الشركة اليابانية، إنها لم تقرر إلى الآن؛ إذا كانت ستدعم الخطط التي أعلنها التكتل الصناعي الياباني لتقسيمها إلى 3 شركات.
بينما أكدت شركة Effissimo ومقرها سنغافورة، والتي تمتلك حصة 9.9٪ في مجموعة توشيبا، أنها لا تدعم خطة الانقسام.
واقترحت توشيبا عقد اجتماع عام غير عادي في الربع الأول من العام المقبل، وإذا فازت الخطة بالدعم، ستواصل الشركة بعد ذلك الاستعدادات للانفصال الذي تريد إتمامه بحلول مارس 2024، حيث يجري تصويت المساهمين الرسمي في وقت أقرب بكثير من توقيت التفكك، ويتطلب بموجب القانون موافقة الثلثين لتتم الخطة.
وتخطط المجموعة التي تأسست عام 1875، لأن تكون أقسام الطاقة والبنية التحتية في شركة واحدة، بينما تشكل محركات الأقراص الثابتة وأشباه موصلات الطاقة العمود الفقري لشركة أخرى، وتكون هناك شركة ثالثة لكروت الذاكرة وأصول أخرى، وتعتبر هذه الخطوة نادرة الحدوث في السوق الياباني؛ الذي تهيمن عليه التكتلات التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس شركة توشيبا ونائبه قاما بتقديم استقالتهما في 2015، بعد فضيحة المغالطات المحاسبية التي تعرضت لها المجموعة، إثر كشف لجنة تحقيق مُستقلة عن تضخيم إدارة الشركة لأرباحها، كما وجهت اللجنة النقد للشركة، بسبب نظامها الذي لا يتيح للمرؤوسين مُخالفة رؤسائهم، إلى جانب الممارسات غير المنضبطة التي حدثت داخل الشركة في جميع القطاعات.