دمياط الثانوية الزراعية.. أول مدرسة مصرية تتخصص في الزراعات العضوية للقطن|صور
يُعد القطن من أكثر الزراعات استهلاكًا في العالم، حيث يدخل في صناعة المنسوجات القطنية، بينما تستخدم الألياف القطنية في صناعة الملابس الصيفية لسرعة امتصاصها العرق، ويدخل أيضا في العديد من الصناعات.
وتتميز محافظة دمياط عن غيرها من المحافظات، بزراعة القطن فائق الطول، بمواصفات وجودة عالية جعلتها تصدر المحصول للمحافظات المجاورة ومحافظات الدلتا، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالمحافظة 5915 فدانًا، وبلغت كمية الإنتاج 17821.2 قنطارًا.. وتخصصت مدرسة دمياط الثانوية الزراعية في الزراعات العضوية، والتي يأتي في مقدمتها زراعة القطن في سابقة هي الأولي من نوعها بعد أن كانوا يستخدمون المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية والأسمدة الاصطناعية في تلك الزراعات، لتصبح أول مدرسة مصرية تتخصص في الزراعات العضوية للذهب الأبيض.
وقال المهندس ناجح أمان، مدير إدارة المدرسة، لـ القاهرة 24، أنه لأول مرة يقوم طلبة المدرسة تحت إشراف مديري قسم المحاصيل الزراعية بزراعة القطن العضوي فائق الطول الذي تشتهر به المحافظة بطرق نظيفة وطبيعية لا يتم فيها استخدام أي مبيدات أو أسمدة كميائية، حفاظًا على الموارد الطبيعية من تربة ومياه وعناصر جوية لإنتاج محاصيل نظيفة من خلال إضافة المواد العضوية إليها فقط، اعتمادًا على الكمبوست كسماد عضوي للمحصول، حتى إتمام إنبات المحصول بنسبة 100% وبعدها تبدأ عملية حصاد محصول القطن العضوي، وحلج القطن بمحلج بمحافظة الغربية وذلك في وجود مشرفي قسم المحاصيل الزراعية بالمدرسة، لافتة إلى أنه تم تعريف الطلاب على القطن العضوي وطريقة زراعته وطريقة الجني والفرز.
وتابع ناجح، أن الذهب الأبيض كما يطلق عليه في دمياط، له عدة أجزاء يمكن الاستفادة منها أولها شعرة القطن والتي تعتبر في مقدمة الألياف النباتية الداخلة في صناعة الغزل والنسيج، ثم بذور القطن والتي يوجد بها زيت بنسبة 25% يدخل في صناعة الصابون وفي الزبدة الصناعية، لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات النافعة للجسم، وتعطي بذور القطن علفًا للأبقار وذلك بعد أن يتم عصرها، بينما يستخدم الزغب الموجود على البذرة في صناعة السجاد الرخيص وفي صناعة الورق، مشيرة إلى أن المدرسة يوجد بها أقسام أخرى تعمل في صناعة الجبن والألبان والزبادي.
وأضاف نصر الأفندي، موجه المحاصيل، أن الصناعة الحالية للقطن تعتمد على خليط متقن من عدة أنواع من الألياف الطبيعية والصناعية، موضحًا أن الزراعة العضوية للذهب الأبيض تعيد المحصول إلي عرشه كما كان من قبل خاصة وأن القطن المصري محصول تاريخي.
وأكد مجدي أحمد، نقيب الفلاحين بدمياط، على ضرورة النهوض بالقطن في محافظة دمياط، لافتًا إلى أهمية شراء وزارة الزراعة المحصول من الفلاحين أو تحديد سعرًا عادلًا للقنطار يحمي المزارعين من الوقوع في براثن تجار السوق السوداء.
وفي ذات السياق، كشف المهندس سميح عبد السميع، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، لـ القاهرة 24، أنه يتم تنفيذ حملات إرشادية بشكل دوري للعمل على زيادة المحصول من خلال التعريف بالأصناف الجديدة وشرح أهم الاحتياجات البيئية، والعمل على إنتاج قطن خالي من الملوثات، وإيجاد طريقة جديدة ومناسبة لتسويق الأقطان تقوم علي التنافس؛ وذلك من أجل تحقيق أعلى دخل للمزارع.
وبالتالي تحسين جودة القطن، مؤكدًا أنه تم حصاد ما يقرب من 3000 فدان قطن صنف جيزة 92 كجنية أولى حتى الآن، لافتًا إلي أن إنتاج الفدان من الجنية الأولى بلغ 4 قنطارات، بالإضافة إلى حصاد 175 فدانًا كجنية ثانية، حيث بلغت نسبة إنتاج الفدان قنطارين في الجنية الثانية، وبذلك تبلغ نسبة إنتاج الفدان في الجنيتين الأولى والثانية 6 قنطارات، لافتًا إلى أنه تم زراعة 6 آلاف و977 فدانًا من القطن فائق الطول والمتانة والنعومة هذا العام، مشيرًا إلى التعاقد على شراء إنتاج 154 فدانًا في بداية زراعتها لتلبية احتياجات الصناعة الوطنية.
