البنك المركزي: تباين أداء السندات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي
قال البنك المركزي المصري إن سندات الخزانة الأمريكية سجلت أداءً مختلطًا خلال الأسبوع الماضي، فعلى مستوى السندات قصيرة الأجل، خسرت سندات الخزانة بشكل حاد، حيث قام المتداولون بتسعير زيادة في أسعار الفائدة بعد تصريحات الرئيس باول حول احتمالية تسريع وتيرة الخفض للبرنامج الفيدرالي لشراء السندات.
وأوضح المركزي في تقريره الأسبوعي للتعليق على الأحداث الاقتصادية في الأسواق العالمية، إن خسائر السندات تفاقمت خلال نهاية الأسبوع كرد فعل على تعليقات المزيد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين أعربوا عن دعمهم لتسريع وتيرة الخفض لبرنامج شراء الأصول. وفي الوقت نفسه، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية ذات الآجال الطويلة، مدفوعة بتفضيل المستثمرين للابتعاد عن المخاطرة وهو الوضع الذي سيطر على الأسواق المالية الأمريكية بعد الإبلاغ عن أول حالة للإصابة بمتحور أوميكرون في كاليفورنيا يوم الأربعاء الماضي.
بدأ جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، في التنازل عن التعبير "مؤقت" عند الحديث عن التضخم، وصرح بأنه قد يتم الإسراع في الخفض التدريجي لبرنامج شراء الأصول، في الوقت الذي ردد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي تصريحاته، وذلك على الرغم من اكتشاف حالات الإصابة بالمتحور الجديد "أوميكرون" رسميًا في الولايات المتحدة.
كما جاءت بيانات تقرير الوظائف الأمريكي لشهر نوفمبر متباينة مع تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء مخيبًا للآمال، فقد انخفض معدل البطالة على الرغم من ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة.
على صعيد الأصول، لا يزال منحنى العائد مستويًا، حيث سجلت عائدات السندات طويلة الأجل أدنى مستوياتها في عدة أشهر، في حين شهدت عوائد السندات قصيرة الأجل قفزة كبيرة وسط تلميحات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية. في أثناء ذلك، استأنفت الأسهم في جميع أنحاء العالم هبوطها الأسبوع الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن سندات الخزانة ارتفعت عبر جميع فترات الاستحقاق بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية المخيب للآمال يوم الجمعة.
