المدير الإفريقي للوكالة الفرنسية: تمكين المرأة ودعم الزراعة وفرص العمل ومترو أبوقير مشروعات مستقبلية لنا بمصر | حوار
كشف كريستيان يوكا المدير الإفريقي للوكالة الفرنسية حزمة من المشاريع المستقبلية التي ستقودها الوكالة الفرنسية للتنمية AFD داخل مصر، مثل الخط الثالث لمترو الأنفاق وتحديث مترو أبوقير وإنشاء محطات لتنقية المياه وكيفية تمويل البنوك المركزية من أجل خلق فرص عمل للشباب المصري وتمكين المرأة المصرية ودعم القطاع الزراعي في مصر.
القاهرة 24، التقى بكريستيان يوكا المدير الإفريقي للوكالة الفرنسية للتنمية، خلال احتفالية مرور 80 عام على إنشاء الـAFD و15 عام على إطلاقها لمشاريع مهمة في مصر.. وإلى نص الحوار..
ما الذي تمثله مشاريع الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر بالنسبة لفرنسا؟
إن مصر تعتبر شريكًا قديمًا مهمًّا لنا، وكما ذكرتِ فنتعاون معًا منذ 15 عاما والقطاعات التي أجرينا فيها مشاريع مع القاهرة هي قطاعات المياه والطاقة والمواصلات وهي قطاعات هامة للغاية ويتم تسجيلها ضمن أولويات الحكومة المصرية وفي خضام الأعوام الماضية فالمشاريع التي نعمل عليها دائمًا ما تكون متنوعة كي تستوعب مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم العالي والضمان الاجتماعي.
كيف ترى المشاريع والتعاون الذي تقوده مصر في إفريقيا
إن المشاريع التي نقودها في مصر هي مشاريع مهمة ومُبتكرة وعليه فننظر باهتمام شديد للتعاون الذي نجريه مع مصر على صعيدين:
الأول أنه يمكننا ذكر المشاريع التي نقودها هنا في مصر وخصوصًا المشاريع المهمة الخاصة بالتنقل في المناطق الحضرية مثل مترو القاهرة أو ترام الإسكندرية بطريقة تجعلنا نسد الحاجة في المشاريع ذات الصلة وحل المشكلات الخاصة بالتنقل في آن واحد.
والثاني أن مصر دولة كبرى في مجال الإنشاءات التي نقابلها في بعض المشاريع داخل منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا.
ما هي الخطوات الملموسة التي ستتخذها الوكالة الفرنسية للتنمية لخلق فرص عمل في مصر؟
أود أن أتحرى الدقة في جزء هو أن الوكالة الفرنسية للتنمية ليست من سيخلق فرص عمل في مصر، ولكن ما تفعله الوكالة هو دعم الجهات الفاعلة القادرة سواء على إنشاء مشاريع وخلق فرص عمل أو تمويل القطاع الخاص، وفيما يخص وجهة النظر هذه فنحن نعمل مع البنك المركزي المصري الذي نوفر له التمويل اللازم ويوفر هو بدوره التمويل اللازم للقطاع الخاص المحلي، والبنك الأهلي المصري بنك القاهرة وبنك مصر هم شركائنا الذين نعمل معهم.
وفي المقابل لدينا أداة جيدة للبحث في القطاع الخاص التي تستثمر في عدد من الشركات ومن ثم دعم خلق فرص العمل.
ما هي النقاط التي تنقصنا لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة؟ وكيف ترغبون في حلها؟
إن مسألة المساواة بين الرجل والمرأة تعتبر قضية تنمية، فمن الضروري لكل مجتمع أن يكون كل أفراده يحصلون على فرص متساوية، ومن هذا المنطلق فحصول المرأة على حق إطلاق المشاريع يعتبر مسألة محورية، فعلى سبيل المثال لدينا برنامج لدعم المشاريع النسائية لأنه عامل للازدهار والتطور عندما نعمل على مكافحة الفقر وخفض البطالة.
ما هي مشاريعكم في هذا الصدد؟
لنكون محددين، فتعلمين أن الزراعة في إفريقيا بشكل عام تواجه بعض الصعوبات بسبب التغيرات المناخية، وطريقنا لحل المشكلات وتوفير المساعدات لعالم الريف هو دعم الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي عن طريق العمل معهم والأخذ في الحسبان العناصر الناتجة عن التغيرات المناخية في برامجهم كي تكون الزراعة أكثر استقرارًا.
الجانب الآخر الذي نعمل عليه هو الوصول إلى السوق، فعلى سبيل المثال هدفنا هو الوصول إلى إنشاء أسواق الجملة في العديد من المدن بمصر.
تود القول إذن إن 5 مشاريع بشكل محدد موجودة على قمة قائمتكم للمشاريع هنا في مصر
الخط الثالث للمترو يعتبر مشروعا مهما للغاية لنا، ترام الإسكندرية أيضًا، سنعمل على تحديث مترو أبوقير، ونرى أنه مشروع أساسي بالطبع، إنشاء محطة تنقية المياه، وأخيرًا نعمل على قطاع الطاقة لتمويل إنشاء مركز مراقبة وتعزيز قطاع الطاقة للبلاد.
