ظافر العابدين: نجحت كمخرج أكثر من ممثل في غدوة.. ولم أهتم برد فعل الحكومة التونسية على الفيلم | حوار
وضعته وسامته أكثر من مرة في قالب الشاب الوسيم، حاول مرارًا وتكرارًا في الابتعاد عن ذلك، واستطاع الاقتراب من النجاح، لكنه في تلك المرة برهن وبشكل كبير على إمكانياته كممثل، وقدم شخصية صعبة ومركبة تحمل الكثير من الصعوبات والمشكلات النفسية في فيلم غدوة، بالإضافة لإخراجه وإنتاجه للعمل ومشاركته في التأليف.
جاء ظافر العابدين من بلاده تونس، حاملًا حلمًا كبيرًا، وهو تحقيق النجاح في مصر، وأخذ الفرصة التي لم ينلها في بلاده، ليحصد الفيلم جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما التي تحمل اسم الراحل سمير فريد.
وكان لـ القاهرة 24 حوار مع النجم ظافر العابدين، للحديث عن فيلمه غدوة، والصعوبات التي واجهته، وتجربته كونه مخرج ومنتج العمل، وإلى نص الحوار:
هل تفضل طرحه في دور العرض السينمائي أولًا أم على المنصات الإلكترونية مثل نتفليكس؟
-أفضلُ طرحه أولًا في دور العرض السينمائي، بجميع بلدان الوطن العربي، لإتاحة الفرصة لجمهور كبير لمشاهدته، كما يشرفني عرضه على منصات إلكترونية مثل نتفليكس، لكن بعد طرحه في السينمات.
ألم تخف من رد فعل الحكومة التونسية على الفيلم نظرا لتناوله فترة الديكتاتورية التي عاشها الشعب التونسي خلال السنوات الماضية؟
-لم أفكر في ذلك تماما خلال تحضيراتي للفيلم وكتابة السيناريو، حتى يكون هناك نوع كبير من المصداقية في العمل.
من وجهة نظرك.. غدوة يصنف كفيلم سياسي من الدرجة الأولى أم لا؟
-بالطبع لا، فالفيلم بعيد كل البعد عن السياسة ولا يمكن تصنيفه على أنه سياسي، لكنه فيلم إنساني تدور أحداثه حول قصة إنسانية.
شخصية حبيب تميزت ببعض الصعوبات النفسية.. هل ذهبت لطبيب نفسي قبل تصوير الفيلم؟
-خلال تحضيراتي لشخصية حبيب، ذهبت إلى طبيب نفسي وعدد من المستشفيات، لمقابلة بعض الحالات ومعرفة كيف يتصرفون ويشعرون، حتى أتقن الدور، وأقدم جزءا كبيرا من المصداقية، وأبتعد عن تقديم صورة خاطئة.
هل استغللت كونك ممثلا ومنتجا ومخرجا ومشاركا في تأليف الفيلم كي تعطي نفسك مساحة أكبر بالعمل؟
-بالعكس.. كل ما همني أن يكون هناك قدر كبير من المصداقية، واهتممت بأن يخدم الدور الذي أقدمه قصة الفيلم، وليس ذاتي، ولم أفكر في نفسي تماما، بل كل تركيزي انصب على العمل ككل.
ما هو أصعب مشهد بالنسبة لك في فيلم غدوة؟
- جميع مشاهدي في الفيلم كانت صعبة، فلا أستطع استثناء أحد منها.
كيف رأيت المنافسة بينك وبين صبا مبارك في القاهرة السينمائي؟
-أنا سعيد للغاية بتجربة صبا مبارك في فيلمها بنات عبد الرحمن، كما أنني أشجعها على خوضها تلك التجربة، لأننا في حاجة كبيرة لأفكار جديدة ومختلفة، وحضور كل مِنا دعم الآخر في المهرجان.
من وجهة نظرك.. ظافر العابدين حقق نجاحا أكبر في الفيلم كممثل أم كمخرج؟
-بالطبع كمخرج، حيث إنه كان تحديًا مهمًا بالنسبة ليّ أن أثبت لنفسي وأقدم فيلمًا يحتوي على قدر كبير من المصداقية والقبول لدى الجمهور.
لماذا رُفض عرض فيلم غدوة بأيام قرطاج السينمائي؟
-أنا عرضت الفيلم على لجنة التحكيم هناك ولكنهم رفضوا، والإجابة عن سبب المنع يسأل لهم هناك وليس ليّ.
هل ستكون اللهجة التونسية عائقا في جماهيرية الفيلم بعد طرحه في السينمات بالوطن العربي؟
-لا أعتقد ذلك، خاصة أن الجمهور تفاعل بشكل كبير مع أحداث الفيلم، وكان من الضروري التحدث باللهجة التونسية في الفيلم، حتى يعرفني الجمهور على طبيعتي ويرى الواقع كما هو.
أتفكر في تقديم جزء ثان من فيلم غدوة؟
-لن يكون هناك جزء ثان من الفيلم.
هل ظافر العابدين ظلمته أدواره الفنية في وضعه بشخصية الرجل الوسيم فقط؟
-بالعكس، ولكن الناس دائما تضع الشخص في قالب معين، ولا أهتم بالتبرير أو إثبات العكس لهم، كما أن بدايتي في مصر لم يكن لديها علاقة بالوسامة، حيث قدمت مسلسل فيرتيجو الذي كان بعيدا كل البعد عن الرومانسية والوسامة، وأنا أفتخر بمشاركتي في ذلك العمل.
هل يشارك ظافر العابدين في الموسم الرمضاني المقبل 2022 بعمل فني في مصر؟
-لن أشارك في الماراثون الرمضاني المقبل بأي عمل فني، ولكني أنتظر خلال الفترة المقبلة عرض فيلم العنكبوت، والجزء الثالث من مسلسل عروس بيروت.
هل من الممكن مشاركتك وزوجتك في عمل فني؟
-نرحب بشدة لذلك الأمر، بشرط أن يكون عملًا جيدًا يناسبنا معًا للمشاركة به.
