عبد الغفار: عقد المنتدى العالمي للتعليم بمصر خلق فرصًا لشراكات مع جامعات أجنبية مرموقة
قال الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن عقد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر؛ خلق فرصًا عديدة، لعقد اجتماعات، وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولي.
وأشار، في بيان، إلى أن المعرض المُصاحب للمنتدى، أتاح تعريف الخبراء الأجانب وصُناع القرار بمؤسسات التعليم العالي بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية، بأوجه التطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التي يتم تدريسها في الجامعات المصرية، والتعرف عن قرب على جهود الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.
وتواصلت فعاليات المنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي- رؤية المستقبل، لليوم الثاني على التوالي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، في العاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتضمنت الفعاليات، جلسة، بعنوان- تشكيل المستقبل: المهارات، صقل المهارات، تحسين المهارات- حيث ركزت الجلسة على فجوة المهارات، التي تمثل تحديًا عالميًا تواجهه الحكومات، واستعراض الممارسات، وأوجه الدعم، والشراكات اللازمة للتغلب على هذا التحدي.
وخلال فعاليات الجلسة، تبادل المتحدثون خبراتهم ووجهات نظرهم، فيما يتعلق بالسعي نحو صقل المهارات وإعادة صقلها؛ لمواكبة وتيرة التكنولوجيا والتحول الرقمي، ومراعاة فجوة المهارات الرقمية، ودعم ثقافة الابتكار والتعلم المستمر.
حاضَرَ في فعاليات الجلسة، الدكتورة داليا بدوي من الأكاديمية الوطنية للتدريب، سكوت شيريمان مدير تحويل المهارات في شركة كورسيرا بالولايات المتحدة الأمريكية، البروفيسور بول فان جاردينجن من القيادة الاستراتيجية في التعليم العالي العالمي والبحث والابتكار، أستاذ التنمية الدولية- فخريًا- في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، صلاح خليل رائد أعمال اجتماعي.
وأشار البروفيسور بول، إلى أن القرن الحادي والعشرين هو: قرن الشباب، ولذلك لا بد من إكسابهم المزيد من المهارات في التعليم، والإبداع والابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا ضرورة إكساب الشباب المهارات الصحيحة التي يحتاجها المجتمع؛ من أجل الإسهام في تقدم اقتصاد المجتمع.
وأكد بول، ضرورة مساهمة الجامعات في إكساب الطلاب المهارات، والاستفادة من قدراتهم، لافتًا إلى ضرورة إعادة هيكلة كل البرامج الموجودة في الجامعات، وكذلك ضرورة تمكين الشباب للمهارات المناسبة، وإعادة التفكير في تنمية مهاراتهم، وريادة الأعمال.
واستعرض سكوت شيريمان، بعض الإحصائيات والاستقصاءات عن المهارات المطلوبة لسوق العمل، وكيف أن التعليم وحدة غير كافٍ للحصول على المهارات المناسبة لسوق العمل، مشيرا إلى أنه لا توجد مهارة واحدة يحتاجها الطلاب، بل هناك العديد من المهارات المطلوبة، منها ما هو شخصي، وآخر فني، ونحن لدينا أكثر من 80 ألف مهارة، لذا فإن تطويرها هو استثمار في حد ذاته.
كما استعرض شيريمان، برنامج Skills Sets، الذي يعد برنامجا تدريبيا يُساعد في التعرف على المهارات المطلوبة لكل وظيفة؛ من أجل الحصول على فرص عمل، كما يُقدم عددا من التوصيات للدورات التدريبية التي يجب الحصول عليها لاستكمال متطلبات أي وظيفة، مؤكدًا أن مثل هذه المنصات، تساعد في إثراء الطلاب بالمهارات المطلوبة؛ للحصول على فرص عمل بدخل كبير.
ومن جهته، أكد خليل فخري، أهمية المهارات في العصر الحالي، وما يشهده من تحديات، أثرت على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى التقارير الدولية تؤكد أهمية زيادة المهارات، حيث يتم إنفاق ملايين الجنيهات عليها؛ لسد الفجوة المُتزايدة في المهارات، نتيجة للتغيرات التي حدثت في العوامل الديموجرافية، والتي انبثق عنها ظهور أجيال مختلفة: جيل الألفية- جيل X- جيل الطفرة السكانية، والتي أثّرت على القوى العاملة.
فيما أوضح صلاح خليل، أن الاقتصاد العالمي سيشكل المستقبل، حيث يتطلب المزيد من المهارات بشكل مستمر؛ مما يزيد من التنافسية، مشيرًا إلى تأثيرات جائحة كورونا في استخدام الإنترنت والتحول الرقمي، فالذكاء المُعزز هو الذي يمزج بين العنصر البشري والتقنية التكنولوجية، والذي يحتاج إلى مزيد من المهارات للاستثمار فيه.