استحداث كلية ومركز أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة القاهرة الدولية
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، استمرار العمل على إنشاء كلية ومركز أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة القاهرة الدولية بأرض المنطقة الاستثمارية للجامعة بمدينة 6 أكتوبر، بهدف مواكبة التطورات العالمية والمشاريع المستقبلية لمصر خاصة البرنامج الفضائي المصري.
وبدأ العمل في الرسومات الهندسية للكلية بالتعاون بين الفريق الهندسي والأكاديمي منذ أكثر من عام بتكليف من الدكتور محمد الخشت، وبموافقة من مجلس الجامعة، للسير قدمًا على طريق الجمهورية الجديدة طبقًا للمفهوم العلمي الذي طرحته القيادة السياسية.
واستعرض مجلس جامعة القاهرة التصور الأكاديمي لإنشاء كلية علوم وتكنولوجيا الفضاء، وذلك في إطار تنفيذ رؤية الجامعة للتحول إلى جامعة من الجيل الرابع لتواصل العمل نحو التطور العالمي، ومواكبة التطور التكنولوجي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل.
وقال الخشت، إن إنشاء كلية ومركز أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء يُعد مشروعًا علميًا له بعد قومي ووطني، يُرسخ دور جامعة القاهرة الرائد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ويمثل نموذجًا في التكامل بين العلوم البينية في مختلف التخصصات، ويهدف إلى إنشاء قاعدة علمية متميزة في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء وخدمة وتوعية المجتمع بأهميتها، من خلال تجميع الخبرات في مجال علوم الفضاء، وتشجيع البحوث والمشاريع العلمية المتخصصة في مجالات الإلكترونيات، والاتصالات والملاحة الفضائية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبرمجيات الفضاء، واستخدامات تكنولوجيا الفضاء للتنمية المستدامة.
وأوضح أن الكلية ستساهم في بناء القدرات والكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات في علوم الفضاء الأساسية والاستشعار عن بُعد، وتخريج جيل من الباحثين يملك المعرفة والمهارات المتقدمة في مجالات علوم الفضاء ومشتقاتها، وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتخصصة بالداخل والخارج، والتدريب الفعلي للمتخصصين في العديد من مجالات تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها، وبالتالي المساهمة في خلق وظائف المستقبل لخدمة الاحتياجات العلمية والاقتصادية والمجتمعية التي تواكب احتياجات العصر الحديث.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الكلية ستطرح العديد من البرامج الدراسية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وتضم 6 أقسام علمية رئيسية، وهي علوم الفضاء الأساسية، وعلوم الفلك والكواكب، والاستشعار عن بُعد ونُظم المعلومات الجغرافية، والإلكترونيات والاتصالات الفضائية، وهندسة الطيران والفضاء، والذكاء الاصطناعي وبرمجيات الفضاء، بالإضافة إلى عدد من المعامل التعليمية والمختبرات البحثية المتخصصة.
وأشار الخشت، إلى أن الكلية الجديدة ستتضمن العديد من برامج الدرجات العلمية المتنوعة والمتميزة عالميًا بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وتشمل برامج علوم الفضاء التطبيقية، الفيزياء الفلكية وعلم الكون، الإلكترونيات، برمجيات الفضاء، الاتصالات، الملاحة الفضائية، علوم الأرض والكواكب، الاستشعار من بُعد، نظم المعلومات الجغرافية، والعلوم الجوية والمناخ.
ولفت إلى أن كلية علوم وتكنولوجيا الفضاء تعتمد على العديد من أوجه التعاون في المجالات البحثية والتعليمية وخدمة المجتمع على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بهدف تبادل الخبرات وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة، وتوفير مناخ تعليمي واقعي عملي مع الجانب النظري لمحاكاة الواقع، بما يضمن للخريج القدرة على التعامل مع المشاريع والأبحاث العلمية لحل المشكلات، وتوفير تكنولوجيات لتقدم ونهضة الوطن في هذه التخصصات الحيوية، وبما يساهم في نجاح الكلية وزيادة قُدرة خريجيها على المنافسة على جميع المستويات.
وتابع: التعاون على المستوى المحلي يتم من خلال عدة جهات، منها إنشاء مركز تدريب بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء (NARSS)، وإنشاء معمل للأقمار الصناعية التعليمية بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية، ويتكون من 4 وحدات رئيسية، وهي نموذج قمر صناعي تعليمي (لتطبيقات الاتصالات، الاستشعار من البعد، البيئية الفضائية)، وتشغيل واختبار أجهزة محاكاة الأقمار الصناعية، ومعدات لإجراء التجارب العلمية على القمر التعليمي، ووحدة المحاكاة للمحطة الأرضية ببرامج تشغيل القمر الصناعي التعليمي وتطبيقاته المختلفة، بالإضافة إلى التعاون مع مركز التميز بوزارة الإنتاج الحربي للتدريب والتعليم، والشركة الوطنية لتطبيقات الفضاء والاستشعار عن بعد.
واختتم رئيس الجامعة، قائلا: التعاون على المستوى الإقليمي لكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء يتم من خلال العمل على إجراء تعاون مشترك مع المراكز الإقليمية لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة والجهات العربية ذات العلاقة، بالإضافة إلى الدول الإفريقية المهتمة بهذا المجال، موضحًا أن التعاون على المستوى الدولي للكلية يتضح في العمل على عقد 4 بروتوكولات تعاون مع جامعات أجنبية مرموقة، وهي جامعة سابينزا La Sapienza الإيطالية، جامعة NPU الصينية، جامعة سامارا Samara التكنولوجية الروسية، المعهد الوطني الياباني لعلوم الفلك، بالإضافة إلى بعض الجامعات الأمريكية.
