ما مصير مقتنيات مقبرة عين شمس؟ مصدر يجيب
كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، عن الآثار المُستخرجة من مقبرة عين شمس والتي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بسبب ما يوجد بداخلها من توابيت مصرية قديمة لأحد حكام مدينة الشمس أو عين شمس مؤخرًا.
وقال المصدر في تصريحات لـ القاهرة 24، إن جميع القطع المُستخرجة من مقبرة عين شمس تم وضعها في مخزن المسلة والذي يوجد في منطقة المطرية حيث المسلة، وهي تعتبر آخر ما تبقى من مدينة أون هليوبوليس التي كانت مركز عبادة إله الشمس رع.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم ترميم آثار مقبرة عين شمس خلال الأيام القليلة المقبلة ويتم تسجيل القطع في سجلات المجلس الأعلى للآثار وبعدها حسب قرار المجلس الأعلى للآثار، سيتم وضعها في بعض المتاحف المختلفة كاد يكون المتحف المصري الكبير أو متحف المسلة.
وأن منطقة عين شمس، بُنيت على أطلال مدينة إيونو الفرعونية القديمة، أقدم عواصم العالم المصري القديم، وسميت كذلك أون ذات العماد حيث كان يوجد بها عدد لافت من الأعمدة والمسلات الكبيرة، وأطلق عليها اليونانيون اسم هليوبوليس أو هيليوس، والذي يعني: الشمس، وبوليس تعني: المدينة، أي مدينة الشمس أو مدينة النور، وذلك لأن مدينة أون كانت تشتهر بعبادة الشمس نسبة إلى الإله رع إله الشمس، ويقابله الرب هيليوس لدى اليونان.
يذكر أن العالم عرف مكانة أون الدينية والسياسية المؤثرة في مصر الفرعونية بعد العثور على العديد من النصوص ذات الصلة بالديانة التي كانت مزدهرة بها، وارتبط رع إله الشمس بواحدة من أقدم نظريات الخلق لدى المصريين، وولدت تلك النظرية في مدرسة مدينة أون، وعرفت بنظرية التاسوع- أي تشمل تسعة آلهة-، ومفادها أن العالم قبل وجود الأرباب كان عبارة عن محيط أزلي لا نهائي من المياه نون، ومن هذا المحيط ظهرت روح الإله آتوم- رع، إله الشمس فى صورته الكاملة، وكان يستقر على تل فوق تلك المياه.
