الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نكافح لنحيا.. رجل و5 أبناء يتحدون الظروف بـ فرشة أقلام من أجل حياة كريمة

أحد الأطفال بالأسرة
كايرو لايت
أحد الأطفال بالأسرة
الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 08:26 م

وسط عائلة مكافحة تسعى لتعيش حياة كريمة بأقل الإمكانيات وأقل دخل، حرص رجل خمسيني وزوجته على تعليم أولادهم رغم ضيق حالهم، وعلى أن ينشئوا الأبناء في حياة هادئة مرتفعة الشأن، وبالفعل عملوا على تربية أولادهم بكل حب وإخلاص، ومن ثم أصر الأولاد على رد الجميل لوالدهم، ليساعدوه في عمله والبحث عن الرزق، وتحمل المسئولية منذ الصغر.

قال صلاح عبدالعزيز، رب الأسرة: معنديش دخل تاني غير "فرشة" الأقلام، و"الفرشة" دي هي اللي ربت 5 أبناء، منهم 2 في جامعات والباقي في مدارس، عندي بنت في كلية النظم والمعلومات جامعة القاهرة، وبنت في كلية تربية جامعة أسيوط، وكريم في أولى إعدادي وحبيبة في 4 ابتدائي، هما دول اللي بييحبوا يساعدوني جمب دراستهم وبيقفوا معايا على "الفرشة"، وعندي ولد كمان بس في تانية ابتدائي لسة صغير".

كفاح اسرة من أجل حياة كريمة

وتابع عبدالعزيز في حديثه مع القاهرة 24: أبنائي يحبون دائما مساعدتي، ولكني لا أحب أن تؤثر مساعدتهم لي على دراستهم، فعندما يحين وقت درس أو مدرسة لأحدهم، يأتي الآخر ليقف في مكانه، ويذهب هو لدروسه ومدرسته، ومهما كانت ظروفي لن أرضى أبدا أن أرى تقصير في حياة أو مستقبل أولادي، فأنا أعيش من أجلهم.

وقالت الزوجة: بننزل كلنا الصبح اللي هيروح مدرسته بيروح واللي عنده درس بيروحه واللي هيقف على "الفرشة" بيقف، وبنقسم اليوم علينا بحيث نقدر نعمل حاجات تانية بجانب الشغل، لأني في نهاية اليوم بنرجع كلنا البيت، والحمدلله بنلاقي وقت نذاكر فيه دروسهم اللي خدوها.

وقالت حبيبة، البالغة من العمر 9 سنوات: إنها تحب مساعدة والدها، فتذهب إلى مدرستها لممارسة يومها الدراسي الطبيعي، ومن ثم يأتي لها شقيقها في نهاية اليوم الدراسي، ليأخذها وتقف في مكانه على "الفرشة"، حتى يتمكن هو من الذهاب إلى دروسه، وأنها لا تشعر بأي تعب بل تفرح لشعورها بمساعدة أبيها وأمها، وأنها حين تنتهي من العمل تأخذها أمها وأبيها إلى المنزل وتأكل ثم تبدأ أمها بمساعدتها في استذكار دروسها التي أخذتها طوال يومها الدراسي.

كما قال كريم، البالغ من العمر 12 عاما: بحب أساعد بابا حتى لو هتعب، وبفرح لما بروح اشتري بضاعة لينا أو أقف وأبيع كتير وأكسب عشان بحس بالمسئولية، واتعودت على الشغل مع والدي، وبخلصه وأروح دروسي وبعدين برجع على البيت أذاكر وأنام عشان أروح الشغل في اليوم التالي.

واختتم صلاح عبدالعزيز، رب الأسرة متحدثا عن ما يتمناه: "نفسي ولادي يكبروا ويعيشوا عيشة كريمة بعيد عن البهدلة، انا راضي بالحياة اللي ربنا كتبهالنا، ونفسي بس الشرطة تسيبنا في حالنا عشان دايما بيضايقونا بسبب الفرشة، وده دخلي الوحيد ومش شغال على طول".

تابع مواقعنا